«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
شدد اللاعب السابق والمحلل الفني سلطان البرقان على أن الهلال يعيش في أجمل مستوياته الفنية، مشيراً إلى أن التدوير الذي يقوم به مدرب فريق الهلال يعطي المتابع انطباعا بأن الهدف الأساسي للهلال في هذا الموسم هو بطولة دوري أبطال آسيا، وقال في تحليل فني خاص بـ«الجزيرة»: هلال آسيا يختلف عن هلال الدوري، ففي الدوري دائماً ما تكون مستوياته الفنية أقل رغم تحقيقه للنتائج الإيجابية، أما في آسيا فنحن نشاهد المستوى مقرونا بالنتائج.
وتابع: هلال آسيا دائماً ما يكون ثابتا على تشكيلة معينة، ويقدم مستويات جميلة، ودائماً ما يجيد التعامل مع مباريات الذهاب والإياب، ويكفي للاستدلال مباراتا الهلال مع العين الإماراتي وبيروزي الإيراني، ففي العين انتهت المباراة 0/0 وفاز في الرياض بـ3، وأمان بيروزي استطاع تسجيل 4 أهداف في الذهاب، وتعادل 2/2 في مباراة الرد، وهذا يدل على التعامل المميز مع مباريات الذهاب والإياب، ويدل على تغير ثقاقة اللاعبين عن السابق، كما أن خبرة المدرب دياز كان لها دور في ذلك.
وتطرق البرقان للمباراة النهائية، إذ قال: فنياً واضح بأن الهلال سيكون ثابتا على التشكيلة المعتادة في دوري أبطال آسيا، إذ سيكون خربين مهاجما، وخلفه سالم الدوسري وادواردو، ومن ثم عطيف والفرج وميليسي، وفي الدفاع سوف يُزج بالجحفلي بديلاً عن الحافظ، وبالنسبة لي أجد وجود جحفلي أفضل بكثير من الحافظ خاصة في هذه المباراة، لأن الهجمات المرتدة تحتاج لاعب سريع، وجحفلي تتوفر فيه السرعة.
وأضاف: صحيح أن الحافظ يتفوق في بناء اللعب من الخلف، ولكن هذه الميزة تتوفر أيضاً في عبدالله عطيف، ولذلك من السهل الاستغناء عن الحافظ.
وأوضح البرقان بأن هنالك من يردد بأنه يتوجب على الهلال إنهاء المباراة من الذهاب، وذلك بالاندفاع والهجوم وتسجيل أكبر عدد من الأهداف لترتاح في الإياب، ولكن هذه النظرة خاطئة، فمن المستحيل أن تجد فريقا يلعب في نهائي دوري أبطال آسيا بهذه السهولة، وتستطيع التسجيل فيه عدد كبير من الأهداف، وقال: اللعب بحذر مطلب، فالهلال سيلعب مع ند قوي، وهو مع الهلال يعتبران أفضل فريقين في آسيا، ولذلك يتوجب الحذر، واللعب على التفاصيل الصغيرة، ويجب التفكير أولاً في عدم استقبال هدف، ومن ثم التفكير في التسجيل.
وتابع: «فريق أوراوا سيغيب عنه مدافعه البرازيلي الذي كان يلعب معهم في هذه البطولة بشكل أساسي، وهذه تعتبر نقطة ايجابية للهلال، ولابد من العمل عليها من قبل اللاعبين، وذلك من خلال الضغط على قلبي دفاع أوراوا لإرباكهم وتشتيتهم، وعدم منحهم الثقة لبناء الهجمة.
وعن الشيء الذي يخيفه في الهلال، قال: أخاف من البداية وعدم التركيز، واستقبال هدف من بداية المباراة، هذا أسوأ سيناريو قد يحدث للهلال في مباراة الذهاب، وقد يصّعب المهمة بشكل كبير، ولذلك يجب على اللاعبين التركيز من بداية المباراة، وفي أول ربع ساعة لابد أن يكون التركيز في أعلى مستوياته، فالهلال متوقع أن يستحوذ ويسيطر على المباراة، ولكن تسجيل هدف من أوراوا في أول الدقائق سيرتد بشكل سلبي على الهلال.
وشدد البرقان على أن ظهيري الهلال يجب أن يتعاملوا مع هذه المباراة بشكل مختلف عماكانا يفعلانه في المباريات السابقة، وقال: مسألة أن يكون التعامل من ياسر الشهراني ومحمد البريك مع المباراة النهائية على أنها مثل بقية مباريات الدوري وذلك باندفاعهم للهجوم أمر غير مقبول، وإن تكررت في النهائي فسوف تكون خطيرة على الهلال، كما أنه متوقع بأن يكون تركيز الفريق الياباني على ظهيري جنب الهلال، وسوف تكون الأطراف مغلقة على الشهراني والبريك، ولذلك سيكون الحمل على سالم وادواردو، وهما من سيكونان مفتاح الهلال في هذه المباراة.
وأشار البرقان إلى أن فريق الهلال هو الفريق الأجهز للفوز في مباراة الذهاب، وقال: «المعطيات الفنية تؤكد جاهزية الهلال أكثر من أوراوا، فالعنصر الأجنبي في الهلال يتفوق على العنصر الأجنبي في أوراوا، والعنصر المحلي في الهلال يكفي أن نقول إنهم جميعاً لاعبون دوليون، ولذلك يعتبر الهلال الأقرب للفوز، ولكن تبقى هذه المباراة نهائية يُلعب فيها على التفاصيل الصغيرة.