«الجزيرة» - أحمد العجلان:
استعادت جماهير الشباب بعد قرارات هيئة الرقابة والتحقيق التي أعلنها معالي الأستاذ تركي آل الشيخ أمس الأول ذكريات ملف القضية الساخنة بين الشباب والأهلي في قضية محمد العويس، والمنعطفات التي مر بها هذا الملف، وتذكَّر الرياضيون التضحيات التي قدمها رئيس الشباب السابق عبدالله القريني عندما تصدى للقضية، ودافع عنها، وحاول الحصول على حقوق النادي بالطرق المتاحة كافة؛ الأمر الذي حمَّله آنذاك قرار الإيقاف لمدة عام وغرامة 300 ألف ريال. القريني الرجل الذي خدم الشباب 13 عامًا قدم تضحيات كبيرة، وكان عرضه لقرارات قاسية بسبب مصالح النادي، والعمل داخله، منها تعرُّضه لإيقاف خدمات بسبب قضية أحمد عطيف. ولعل قرار هيئة الرقابة والتحقيق في قضية العويس، والتأكيد على التجاوزات التي حصلت في هذا الملف، يؤكد أن القريني على حق، وأن تصعيده القضية آنذاك كان في محله، ويؤكد أيضًا أنه كان أكبر المدافعين عن حقوق الشباب، ولم يتهاون أو يتراجع بفعل الضغوط التي كانت من أطراف مختلفة، بعضها محسوبة على الشباب، واستمر في عمله، وواصل التصعيد إلى آخر رمق. وما حصل مؤخرًا من معالي الأستاذ تركي آل الشيخ وتحويل القضية للجهات المختصة للبت فيها من قِبل هذه الجهة - وهو ما طالب به القريني - هو إنصاف للرجل الذي تحمَّل الكثير من أجل أداء مهمته بشكل مثالي.