«الجزيرة» - محمد المنيف:
استعداداً لإقامة معرضه المقبل في الخامس والعشرين من هذا الشهر في جاليري نسما آرت في جدة، يقول الفنان أحمد الخزمري حول معرضه المقبل إنه يأتي استكمالاً للتجارب التي مر بها، استخلص منها كيفية السيطرة على أدواته ومحاكات المخزون البصري لأكثر من خمسة وعشرين عاماً للبحث والتجريب عما يساعده كما يقول في طرح ما يؤمن به، مضيفاً أن البيئة والموروث هاجسان يبعثان في داخله الانطلاق إلى عالم أرحب مليء بالمعاصرة والحفاظ على الهوية، مكنونات غنية بتاريخها للمكان والزمان.
ويقول الفنان الخزمري إن له بعض الذكريات وأحب أن ينقلها للأجيال ولكي تكون رافداً لثقافتنا البصرية، مشيرا إلى أن كل أعماله لها طابع خاص ولها هويتها، يتحاور معها كل يوم لكي يصل بها إلى المتلقي وهي ناضجة تأخذ الجانب الحداثي وتؤدي رسالتها الفاعلة عن هذه المنطقة، فهي منطقة زاخرة وغنية بموروثها الجميل الذي ينبع عن فكر وهندسة في الزخرفة والأبنية والحصون، والمكان عموماً يوحي بالجمال والطبيعة الخلابة التي ألهمته في وقت ما حتى يتم تسجيل هذه الحالة ولتكن أثرا.
وعما يراه من تجارب شبابية قال إن هناك تجارب جيدة لها تطلعاتها وهي فعلاً جادة وفاعلة في الساحة التشكيلية السعودية، وينقصها فقط الدعم والتشجيع والاطلاع على الآخر، خصوصاً التجارب العالمية حتى تكسب الثقة والخبرة. ويختم الفنان الخزرمي حديثه للصفحة بأن الفن الحقيقي الصادق النابع من داخل الفنان، أكيد يصل إلى المتلقي بصدق، أما أصحاب التجارب غير الواعية التي تقلد الآخر فقد تستمر لفترة، ولكنها تنتهي، مؤكداً أن سبل التواصل الإلكتروني أو السوشيال ميديا هي الآن الأهم في الاستحواذ على المشهد والوصول السريع إلى الجمهور أو المتلقي عموماً بصور شتى في طريقة العرض والشرح وإيصال المعلومة.