سعد الدوسري
هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المملكة، تحتاج إلى ذراع إعلامية تمتلك من الحرفية والامكانات التقنية، ما يؤهلها للقيام بهذا الدور الاستثنائي. ودوماً نقول أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كان في البدايات وزيراً لإعلام التحول الوطني ورؤية 2030، لأن وزارة الثقافة والإعلام لم تكن تؤدي دورها، كما يجب أن تؤديه. لذلك، فإن على الدكتور عواد العواد، أن يستمر كما أشرت بالأمس، في تفعيل الحراك التطويري، كما إنشاء شركة إنتاج إعلامي وشركة استثمار أصول هيئة الإذاعة والتلفزيون وأكاديمية للتدريب والتأهيل، بشرط أن يشرف بنفسه على سير هذا الحراك، وألا يدعه لمزاج الوظيفة الحكومية أو لمزاج الأجندة الظلامية المتسترة بالدين، فهذان المزاجان هما من قتل الإعلام المحلي، وجعله في ذيل المؤسسات الإعلامية العربية.
لقد كان العالم ليل السبت الماضي، يتابع مجريات الحدث السعودي. وهذا ليس عنواناً صحفياً في جريدة، بل حقيقية لمسناها جميعاً، كإعلاميين وكمواطنين سعوديين؛ والسؤال:
- هل سيستغل إعلامنا كل الإمكانات المتاحة له اليوم، ويهدم الصورة السلبية الماضية عن بكرة أبيها، ليصعد في سماء المهنية الحقيقية المنشودة، ويدعم كل التحولات التاريخية التي اتضح أنها هي الرهان الصعب الذي تراهن عليه المملكة لتكريس مكانتها العالمية وحضورها الدولي؟!
أظن أن كل المعطيات متاحة للدكتور عواد.