د.عيد بن حجيج الفايدي
- نيوم مفهوم جديد في ميدان التطوير والتنمية فهو ليس مشروعاً في مدينة واحدة بل عدة مشاريع في عدة مدن، كما أنها ليست في قطاع واحد بل عدة قطاعات في سابقة جديدة لم تحدث في نظم وأساليب التنمية والتطوير وهنا يمكن وصف «نيوم» بمنطقة «نيوم» وليس مدينة «نيوم».
فإذا قلت عزيزي القارئ أن مدينة الرياض تمتد على مساحة 600 كيلو متر مثلاً فإن منطقة نيوم تبلغ 30 ضعفاً لمدينة الرياض بل إن طول ومساحة المنطقة تعادل في الحجم أكبر من بعض الدول المجاورة.
- مفهوم نيوم مفهوم جديد انطلق من العمق التاريخي لمنطقة نيوم وهي المنطقة التاريخية التي تقع في شمال غرب المملكة وتعرف «بمدين» التي وردت في القرآن الكريم فهذه المنطقة لها عمق تاريخي يتجاوز ثلاثة آلاف سنة تمثل جزءًا من حياة موسى عليه السلام وشعيب عليه السلام. والمنطقة أشار إليها كثير من المؤرخين قديماً مثل الرحالة الأدريسي وغيره كثير.
- مفهوم نيوم يؤكد أن هذا الوطن انفرد بمقومات التاريخ والحضارة والجغرافيا والاجتماع والاقتصاد وهذه المقومات عندما يحسن التخطيط لها تظهر نتائج إيجابية بحول الله وقوته.
- «نيوم» مفهوم جديد في قواميس اللغة ولن تتمكن عزيزي القارئ من العثور على هذه الكلمة لأنها تكونت من عدة حروف مشتقة من عدة كلمات في أكثر من لغة فهذا هو الاشتقاق أو النحت فقد قام زيد بنحت الخشب أو الحجر أي هذبه وأصبح صالحاً ويمكن الاستفادة منه هذا الاشتقاق نتج عنه مفهوم جديد لم يكن موجوداً من قبل ولم يتم ومما يزيد الأمر اعتزازاً أن ذلك الاشتقاق لم يتم اشتقاقه من لغة واحدة بل من أكثر من لغة.
- مفهوم نيوم له خدمات جديدة واقتصاد حديث ومنشآت متقدمة وقدرات استثمارية غير مسبوقة سيكون لها الأثر الإيجابي على مدن وقرى المنطقة مثل: بجدة والسرو والزيته والبدع ومقنا وشرما.
- هذا الإبداع والممتد على منطقة كبيرة من هذا الوطن سيواجه صعوبات ومشكلات خلال السنوات القادمة وهذا طبيعي ولا يشكل عائقًا للمشاريع الكبيرة لأن تلك المشاريع ستدخل في تنفيذها شركات عملاقة ليس كمنفذين أو مقاولين بل شركاء في العمل.