عبدالواحد المشيقح
لا يختلف اثنان على أحقية أي لاعب المشروعة للانضمام للمنتخب.. متى ماكانت إمكاناته الفنية تسمح بذلك.. وليس هُناك اعتراض على الاستفادة من خدمات نجم.. يرى فيه الجهاز الفني قُدرته على دعم صفوف الفريق في المرحلة القادمة.. ولست ضد التجربة.. ومنح الفرص.. فلطالما تعالت المُطالبات بضم هذا النجم أوذاك.. نرى فيه مُقومات اللاعب الموهبة الذي يُمكننا الاستفادة منه.
ومن الطبيعي أن نُجرب في فترات الإعداد ولكن ليس بتلك الصورة التي تحدث حالياً.. لابد أن نستفيد من الوقت في التركيز على مجموعة مُعينة.. وزيادة الانسجام بينها.. فنحن نُعد المُنتخب لكأس العالم.. ونبحث عن الحضور المُشرف للكرة السعودية في هذا المحفل الكبير.. فالمرحلة القادمة لا تتطلب كثرة التغيير بالضم والإبعاد.. وهذا ما يجب أن لايُغفله باوزا.. حتى ولو كان لديه قناعات بضرورة البحث عن عناصر طموحة.
إن مُنتخبنا الآن في أمس الحاجة.. لرفع مُعدل الانسجام والتنظيم.. والتعود على خطط وتكتيكات مُعينة ليُزيد من مصادر القوة في الفريق.. وهذا الأمر لا يُمكن له أن يتحقق بكثرة دخول عناصر جديدة في كُل مُعسكر.. كما أن المُبالغة في ضم اللاعبين الشباب للمنتخب.. ومن ثم إبعادهم فيما بعد ولا تضمهم القائمة المُغادرة لروسيا.. ربما يُحدث لهم ردة فعل عكسية ويؤثر ذلك سلباً على مُستقبلهم.. ونخسر لاعبين كُنا نتعشم في بروزهم.. لذا على المُشرفين على المُنتخب وفي مُقدمتهم المُدرب أن يُقننوا في عملية اختيارات لاعبين جُدد.. وأن يكون الاستدعاء في نطاق محدود ومحدود جداً.
المرحلة المقبلة التي تسبق كأس العالم.. مرحلة أعلم بأنها طويلة لكنها في ذات الوقت لا تحتمل إجراء تعديلات كثيرة على خارطة الفريق حتى لا يختل توازنه.. ويكون الأداء فيه غير مُنسجم نهائياً.. فاللاعبون مهما كانت إمكاناتهم الفنية عالية.. فإنهم لن يستطيعوا تنفيذ ما هو مطلوب منهم.. وسيلعبون باجتهاد وبدون تنظيم وتناسق.. كونهم افتقدوا للانسجام فيما بينهم.. بسبب كثرة التغيير في العناصر.
يجب أن لا يفوت هذا الأمر على القريبين من الفريق في جهازيه الفني والإداري.. فمهم جداً أن نستثمر الوقت بالاستقرار.. ونعتمد على عناصر ثابتة.. فكأس العالم كما هو معروف بطولة صعبة.. ولا تتحمل التجارب المُستمرة قبلها في التشكيل.. والمُغامرة في ضم عدد كبير من اللاعبين تنقصها الخبرة والتمرس.. فالمطلوب ونحن نُخطط لفريق المُستقبل.. وفريق نبحث من خلاله عن مُشاركة مُشرفة.. أن نتعامل بواقعية، ونتخلى عن فلسفة كثرة التغييرات.. والضم والإبعاد.. فتلك فلسفة لها وقتها وظروفها.. وأعتقد بأن التركيز على مجموعة مُعينة أفضل لمنتخبنا.. مع عدم الاعتراض على ضم موهبة أجمع عليها المُتابعون.. ولكن بمثل ما يحدث.. لا أتصور بأنه سيكون ذا جدوى.
آخر الكلام
أعتقد أن أهم مشاكل التعاون هذا الموسم عدم نجاحهم بالتعاقدات الأجنبية ولذا فإن الواقع يُحتم عليهم ضرورة التغيير بالفترة الشتوية.