عثمان أبوبكر مالي
في صفوف كل الأندية بدوري المحترفين الكبار يوجد لاعبون موهوبون، يرتدون قمصانها، ويلعبون لها، خرجوا من صفوف فريق نادي الاتحاد خلال السنوات الأخيرة لأسباب مختلفة، رياضية أو غير رياضية!!
من تلك الأسماء - على سبيل المثال - أتذكر في الأهلي اللاعبَين عبدالفتاح عسيري وأحمد الزين، وفي الهلال مختار فلاتة، وفي النصر أحمد الفريدي، وفي الشباب هتان باهبري ومحمد سالم.. وهناك أكثر من عشرة أسماء أخرى موزعين على أندية الوسط والمؤخرة.
أغلب أولئك اللاعبين إما من صناعة فرق الاتحاد السِّنية، أو تم استقطابهم من أندية أخرى، وجرى صقلهم وإطلاق نجوميتهم، وقدَّموا أنفسهم بشكل لافت، ثم (أُخرجوا) من قائمته لأسباب ليست جميعها فنية ولا رياضية، وإنما فيها أسباب إدارية وخلافية، وهناك من غادر إما لـ (حماقة) مسؤول، أو تفريط (مقصود)، وهو ما يعني أن في طريقة خروج بعضهم كسبًا ماليًّا، استفاد منه سماسرة ومستشارون، ويدخل في بعضها الرئيس ومن حوله من الشركاء والمستفيدين و(صناع القرار)!!
الأسماء التي ذكرتها، وغيرها، لو لم تكن مقنعة وذات عطاء فني ومفيد لما استقطبتها أندية كبيرة، ودفعت لها مبالغ كبيرة من أجل دعم صفوفها، سواء من انتقل إليها مباشرة، أو من جاء انتقاله بالتمرير بعد اللعب لأحد أندية الوسط.
الجماهير الاتحادية (المحبة) تتحسر بالتأكيد على كل تلك الأسماء وغيرها وهم يشاهدون المستويات التي يقدمونها، في الوقت الذي لم يتم فيه تعويضهم أو بعضهم، ولا يوجد في صفوف فريقهم (حاليًا) من يقدم نصف مستوياتهم، خاصة أن بعض الأسماء كانت مغادرتهم عن طريق صفقة (انتقال حر)، وفي ذلك (فساد رياضي) مؤكد فترة خروجهم.
لذا أطالب (هيئة الرياضة) بأن تشمل تحقيقاتها في الاتحاد خروج أولئك اللاعبين؛ فالحقيقة المؤكدة أن (الفساد الرياضي) كان منتشرًا في النادي الكبير لدرجة أنه وصل إلى (تنسيق اللاعبين)!
كلام مشفر
* خلاف الأسماء التي ذكرتها، والتي (نسقت) من الاتحاد، هناك أسماء أخرى معروفة، تلعب في أندية أخرى، وتقدم مستويات جيدة، وتتحسر الجماهير الاتحادية على بعضهم، أذكر منها: ماجد كنبه ومعن الخضري (الباطن)، مصطفي ملائكة ووسام سويد ومحمد أبو سبعان وسلطان مندش (الفيصلي)، علي المزيدي (الفتح)، معتز تمبكتي (الفيحاء)، طلال العبسي ونايف هزازي (التعاون)، محمد العمري (الرائد)، ومحمد الصيعري (الاتفاق).. وأعتذر لمن لم تساعدني الذاكرة على تذكرهم.
* الغريب أن بعض الجماهير الاتحادية حتى وهي ترى حال فريقها، وتراجع مستويات لاعبيه، تلتمس للمدرب العذر، وتدعي أن الفريق ليس لديه (أدوات)، وترفض الاستعانة بلاعبي الفريق الأولمبي والاعتماد عليهم، بما في ذلك الذين (صعدوا) للفريق الأول، ولا يزال مدرب الفريق (عاجزًا) عن الاستفادة من بعضهم، فضلاً عن فرضهم.
* في المباراة الأخيرة للفريق في الدوري كان نصف لاعبي الفريق من أبناء النادي الشباب، مثلوه في التشكيل الأساسي، وهم: طارق عبدالله وعمار الدحيم ومحمد قاسم وخالد السميري وعمار النجار.
* وبغض النظر عن مستواهم في المباراة وما يقدمونه حاليًا مع الفريق فإن وضعهم وأداءهم كان سيصبح مختلفًا جدًّا وأفضل كثيرًا لو أن مدرب الفريق بدأ بالاعتماد عليهم منذ نهاية الموسم الماضي، وهو يعرف بوضع الفريق وظروفه، لكنه كان مدربًا (جبانًا) في هذه النقطة، حتى اضطر إلى إشراكهم بضغط الجمهور.
* وهناك لاعبون آخرون ومطالب بالاستفادة منهم وإشراكهم في بعض المباريات، مثل عون البيشي وزياد المولد والعرياني وغيرهم، وجميعهم من أبناء وشباب الفريق، ويعرفهم جيدًا، يمتلئون روحًا وحماسًا، وقد كانت مباراة الفتح خير شاهد؛ فبعد إجراء تغييراته وإخراج بعض اللاعبين ازدادت روح الفريق وحماسته، وانتزع الفوز خارج ملعبه.
* مطلوب من سييرا (شوية شجاعة)، وإبعاد بعض اللاعبين (المستهترين) بقميص الفريق، مثل (كهربا) واللاعبين الذين هبط أداؤهم بشكل واضح، بما ينم عن عدم (انضباطهم)، مثل فهد الأنصاري، وإجلاسهم على الدكة، إلا إذا كان في عقودهم أنهم لا يتغيرون، فذلك أمر آخر.
* أيضًا يعاني لاعبو الفريق (الشباب) اليوم من عقلية بعض الجماهير التي تتابع الفريق في مباراة (فقط)، ثم تحكم من بعيد وتردد دون معرفة (لا توجد أدوات) في الفريق من أجل التبرير للمدرب.
* وهذا الحكم قد يسبب التفريط في بعض اللاعبين، وقد يساعد أو يحبط بعضهم فيترك الفريق؛ وهو ما يعني أن الفريق يعاني (فسادًا) من نوع آخر، وهذا الفساد خطر كبير؛ فقد يسبب (تنسيق) أسماء أخرى في المستقبل.