سعد الدوسري
أصدر وزير الثقافة الإعلام الدكتور عواد العواد قرارين استثنائيين على مستوى تجربة الوزارة؛ القرار الأول نصَّ على ترقية 323 موظفاً وموظفة سعوديين في هيئة الإذاعة والتلفزيون، بعد انتظارٍ استمر سنواتٍ طويلة. أما القرار الثاني فنصَّ على سرعة توطين المذيعات ومقدمات البرامج في التلفزيون. ولا شكَّ أن هذين القرارين يصبان في جدولٍ ظلَّتْ مياهه آسنة لفترة لم نعد نستطيع تذكرها.
في عام 2010، ظهرت على القناة الأولى، في حلقة من حلقات برنامج «صباح السعودية»، وأشدتُ بالشباب والشابات السعوديين الذين يعملون في التلفزيون، وتساءلت:
- لماذا لم يستلموا مكافآتهم منذ 7 أشهر، وبعضهم ينفق على أسرته من هذه المكافأة؟!
لقد كانت كيكة الوزارة آنذاك لصالح فئة معينة، وكان غير السعوديين فيها يحصلون على رواتب خيالية، على أساس أنهم هم الذين يصنعون الفارق، ولم يكن هناك أي فارق أصلاً، حتى ولو كان هناك فارق ما، فلم يكن يصنعه سوى السعوديين والسعوديات.
قبل هذا الحلقة، كنت أتعاون مع قناة الإخبارية؛ أيام محمد التونسي وخالد مدخلي وريما الشامخ وياسر العمرو وغنام المريخي وعادل بوحيمد وبثينة النصر وبندر عبدالسلام وعبدالرحمن الحسين وآخرون، وكان وهج القناة مشعَّاً، إلى أن كتمتْ أنظمةُ الوزارة أنفاسهم جميعاً، فخرجوا يبحثون عن الهواء في أرض الله الواسعة.