ماجد البريكان
رغم المدة القصيرة التي استلم فيها منصبه نائبًا لأمير المنطقة الشرقية إلا أن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان - يحفظه الله - من خلال الزيارات الرسمية التي قام بها سموه حتى الآن أثبت أنه داعم رئيسي لفئة الشباب إيمانًا من سموه بأن هؤلاء الشباب هم نواة الارتكاز الحقيقية لإيجاد أجيال واعية ومتعلمة ومثقفة، وقادرة على تحمل مسؤولية النهوض بهذا الوطن، وإعادة صياغة الكثير من المفاهيم والأولويات فيه.
والأمير أحمد بن فهد بن سلمان - وكما هو معروف عنه - شاب ناضج ومتعلم ومثقف.. وتؤكد أقوال سموه وأفعاله أنه يسبق سنه بمراحل، خاصة أن سموه يمتلك رؤية خاصة، ونظرة تستشرف مستقبل المملكة عامة، والمنطقة الشرقية خاصة، بعيون ملؤها التفاؤل بحظوظ الشباب ودورهم المرتقب في النهوض بالبلاد، والانتقال بها إلى آفاق أكثر إشراقًا، ويعتمد الأمير الشاب على ثقافته الواسعة، واطلاعه وحبه للقراءة والمعرفة.. وأستطيع التأكيد أن لهذه الثقافة وهذا الاطلاع دورهما الكبير في تشكيل توجهات واهتمامات سموه. وظهرت ملامح هذه التوجهات عندما حرص سموه من خلال زيارات قام بها في الفترة الأخيرة على تتبُّع أحوال الشباب على مختلف أعمارهم، فنجده يزور - على سبيل المثال - مدارس الرياض، ويصافح الطلاب وجهًا لوجه، ويناقشهم في طموحاتهم وتطلعاتهم وأحلامهم، ويطلع على المعوقات التي تقف في طريقهم، ويوجِّه بتذليلها في التو واللحظة.
وفي زيارة أخرى لسموه، استهدفت فئة الشباب الجامعي، حرص سموه على أن يلتقي الطلاب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويعقد معهم لقاءات نقاش وحوارات مفتوحة، اطلع خلالها على توجهات الشباب، وطموحاتهم العلمية والعملية، ونقل لهم طموحات القيادة وتطلعاتها في فئة الشباب خلال الفترة المقبلة، وتحديدًا خلال مراحل تنفيذ متطلبات رؤية 2030، التي ستعتمد في المقام الأول على سواعد الشباب.
زيارة الأمير أحمد بن فهد لم تقتصر على الجامعة، وإنما شملت أيضًا وادي الظهران للتقنية، والتقى فئة المخترعين والمبتكرين من الشباب، ووقف على مشروعاتهم وأبحاثهم العلمية، في إشارة جلية إلى أن المملكة قررت تفعيل الجوانب العلمية والاهتمام بقطاع التقنية والابتكار، الذي يخدم رؤية 2030، ويدفعها إلى الأمام.
ويأتي اهتمام سمو نائب أمير الشرقية بفئة الشباب ضمن توجهات القيادة الجديدة في المملكة، بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي نجح حتى الآن في إعادة صياغة الكثير من المفاهيم والأفكار في البلاد، فضلاً عن أنه - يحفظه الله - فتح المجال أمام جيل شاب لتسلم مناصب قيادية وحساسة، ومن بينهم الأمير أحمد بن فهد. ولا أستبعد أن تشهد المملكة في عهد هذا الجيل الكثير من النجاحات والإنجازات، التي ستسلط الضوء على فئة الشباب في جميع الأعمار للارتقاء بتعليمهم وفكرهم وتطلعاتهم.