تتسارع استعدادات اليابان تحضيرًا لاستضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الصيفية 2020 في طوكيو، التي من المنتظر أن تحظى بمشاركة أكثر من 11 ألف رياضي. ولا تزال العاصمة اليابانية تشهد حراكًا دؤوبًا وسباقًا مع الزمن لإنهاء التحضيرات كافة التي يتوقع أن تكون الأكثر إبهارًا على الإطلاق. كما أن فريق المهندسين في شركة تويوتا على أُهبة الاستعداد للحدثَين الرياضيَّين اللذين يترقبهما العالم كل أربع سنوات؛ إذ قامت تويوتا مؤخرًا بالكشف عن مجموعة من المركبات المبتكرة، عدد منها ذاتي القيادة، التي سيكون لها دور مهم في تغيير مستقبل التنقل كما نعرفه اليوم، إضافة إلى تلبية متطلبات التنقل للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن كما لم يحصل من قبل.
* تأتي مبادرة «ابدأ المستحيل» من تويوتا بهدف إلهام منسوبي تويوتا وشركائها وعملائها، والترويج للقيم التي تتمسك بها الشركة، وذلك في تفعيل لالتزام تويوتا بدعم وتنمية المجتمعات؛ لتكون أكثر شمولاً واستدامة، ويستطيع فيها الجميع التغلب على المعوقات كافة في ظل العصر المتقدم تقنيًّا وبيئيًّا الذي نعيشه.
* كما عمدت تويوتا إلى تصميم مركبة «تاكسي اليابان» التي تعمل بالكهرباء، ويتم إنتاجها بكميات تجارية للسوق الياباني؛ ويأتي ذلك سعيًا لتسهيل الحركة والتنقل إلى المرافق الرياضية والسياحية المختلفة للجميع طوال فترة انعقاد الحدثَين الرياضيَّين العالميَّين. وتجسد مركبة «تاكسي اليابان» روح الضيافة اليابانية، وتم تطويرها خصيصًا بأسلوب يوفر سهولة الاستخدام والراحة لطيف واسع من زوار اليابان، بمن فيهم الأطفال وكبار السن ومستخدمو الكراسي المتحركة. وتُعد المركبة الجديدة تجسيدًا آخر لمساعي تويوتا للارتقاء بحركة المرور في اليابان، وخطوة إضافية نحو تكوين المدن الخالية من العوائق، وتحويل اليابان إلى بلد قائم على السياحة عبر المساهمة في تطوير خدمة سيارات الأجرة في مختلف مناطق البلاد.
* وقدمت تويوتا ابتكارًا آخر، سيجعل التنقل الجماعي أكثر سهولة وفاعلية، وذلك من خلال الحافلة «سورا» التي تعتمد مفهوم خلايا الوقود، والتي تخطط تويوتا لإطلاق نموذج تجاري منها في العام 2018. ويُتوقع أن تنتج الشركة أكثر من 100 حافلة من هذا النوع قبيل انطلاق دورتَي طوكيو للألعاب الأولمبية والبارالمبية 2020؛ لتسهم في استيعاب العدد الكبير من زوار العاصمة طوكيو، وتجنُّب الازدحامات المرورية في طرقها بشكل عام.
* ولتعزيز حلول التنقل المتاحة للجميع، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، صمم فريق كونسبت في شركة تويوتا ثلاث مركبات، تمكِّن السائقين بفئاتهم كافة من صنع المستحيل. وأولى المركبات المبتكرة من طراز كونسبت، وتم تقديمها في معرض CES 2017، الذي نُظم في مدينة لاس فيغاس الأمريكية، والذي يتضمن نظام ذكاء اصطناعي للتواصل مع السائق من خلال «تحفيز الحواس الخمسة»، الذي يقرأ علامات المزاج، ويتفاعل مع المستخدم، ويشارك في المحادثات، ويحفظها بسجل نظام التموضع العالمي GPS، كما يقوم بتحويل كل المعلومات إلى بيانات سحابية؛ ما يتيح للسيارة التحكم بنفسها ذاتيًّا في حال عدم انتباه السائق أو تعرُّضه لوعكة صحية مفاجئة. كما يقوم النظام باقتراح طرق جديدة أقصر، سواء للضرورة أو على سبيل التغيير لا أكثر. كما قدم فريق كونسبت في معرض طوكيو للسيارات هذا العام سيارتَين مبتكرتَين صغيرتًين، هما «رايد» و»وك»، وهما مركبتان صديقتان للأشخاص ذوي الإعاقة ولكبار السن على الترتيب؛ إذ تساعدانهم على التنقل بكل سهولة وأمان.
* أما سيارة كونسبت «رايد» فهي عبارة عن كابينة أو حجرة صغيرة بطول 246 سم، وتتضمن الكثير من الميزات والتقنيات المتقدمة، منها - على سبيل المثال - لا الحصر انسيابية عملية التسارع. ولعل أهم ما تتميز به هذه السيارة الكهربائية هو وسائل التحكم اليدوية التي تأتي بديلاً للدواسات والمقود، والأبواب التي تفتح لأعلى؛ لتجعل الدخول للسيارة في غاية السهولة. أما المقعد الأمامي المركزي فيمكن تحريكه لليسار أو لليمين تبعًا للباب الذي تم استعماله. وتعد قيادة «رايد» من السهولة بمكان من خلال ميزات نظام وقوف السيارة الآلي، إلى جانب المهام الأخرى التي تعفي السائق تمامًا من الكثير من مهام القيادة، وذلك يتوقف على اختيار السائق القيام بذلك. أيضًا تتضمن مركبة «رايد» مساحة لتحميل كرسي متحرك مطوي، ومقعد لراكب إضافي قابل للطي على الجانب الأيسر.
* وإضافة إلى ذلك قدمت تويوتا سيارتها المبتكرة الأخرى كونسبت «وك». وعلى عكس الدراجات الآلية الأخرى التي تعمل بمبدأ التوازن، وتتطلب من سائقها الميلان طوال الطريق، تدمج تويوتا في هذه المركبة التصميم التقليدي للدراجة ثلاثية العجلات مع قاعدة عجلات قابلة للتمدد، وذلك بطول يتراوح من 50 إلى 69 سم. في الوضعية العادية تحتاج «وك» المساحة نفسها التي يحتاج إليها شخص بالغ ليقوم بانعطافة كاملة. وعند السرعات العالية ترتكز المركبة على العجلتين الخلفيتين لحركة أكثر استقرارًا. وقد تم تصميم مركبة «وك» لتمكن السائق من قيادتها باندفاع، وبعد إصدار إشارة تحذير يتدخل حاسوب المركبة تلقائيًّا لتجنب أية اصطدامات على رصيف المشاة.
* وتعتبر تويوتا الراعي الأول للألعاب الأولمبية والبارالمبية الصيفية 2020 من فئة صناع السيارات، وستسعى من خلال هذه الرعاية إلى توفير خدمات التنقل المبتكرة للجميع، إضافة إلى تسخير خبراتها في مجال الخدمات اللوجستية خلال فترة تنظيم الحدثَين، وذلك بالتعاون مع مؤسسة تويوتا موبيليتي التي أُنشئت خصيصًا لبحث مواجهة تحديات النقل العصرية، وتوسيع إمكانات التنقل الشخصي، وتوفيرها لمختلف الأفراد، واستلهام الجيل القادم من حلول التنقل.
* * *
السوق السعودي
تعود العلاقة المتميزة بين شركة تويوتا وشركة عبد اللطيف جميل للسيارات لأكثر من نصف قرن مضى، وقد نمت لتصبح إحدى الشركات الرائدة في قطاع السيارات بالمملكة، وواحدة من أكبر الموزعين المعتمدين المستقلين لسيارات تويوتا في العالم. واستنادًا لسياستها «الضيف أولاً»، والتزامها بالتميز في كل ما تقدمه، تدعم شركة عبداللطيف جميل للسيارات الانتشار الواسع لسيارات تويوتا في السوق السعودي عبر شبكة ممتدة من مراكز البيع والصيانة الموزعة استراتيجيًّا في جميع أنحاء المملكة؛ لتوفر راحة البال لعملائها أينما كانوا.
التميز
«لطالما تميزت تويوتا بأعلى تصنيفات صناعة السيارات بالمملكة؛ وذلك يعود بشكل رئيسي إلى سمعتها المرموقة، والمتانة والجودة والموثوقية التي تعرف بها منتجاتها حول العالم.. وها هي اليوم تعيد تأكيد ريادتها لهذه الصناعة، وتجعل المستحيل ممكنًا؛ لتعطي الأمل من جديد لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة الذين ستمنحهم هذه الابتكارات بُعدًا جديدًا في حياتهم، وتلهم كل من يتطلعون لتحقيق أحلامهم في أي بقعة بأن لا شيء مستحيل مع الابتكار والعمل الدؤوب».
التحدي
«تويوتا تؤمن بأن التنقل لا يتعلق بإنتاج المركبات وحسب، بل يتمحور حول التغلب على التحديات، وتجسيد الأحلام حقيقة على أرض الواقع. ومبادرة ابدأ المستحيل تعزز هذه القيم، وتسلط الضوء على هدف الشركة الأسمى، وهو توفير إمكانية التنقل للجميع».
** **
- المهندس منير خوجة، المدير التنفيذي لقسم الاتصالات التسويقية بشركة عبداللطيف جميل للسيارات، الموزع المعتمد لسيارات تويوتا في المملكة.