أمل بنت فهد
لا يجتمع البناء والفساد على أرض واحدة.. إن تطاول الأول فإن الثاني يتقازم.. وإن تطاول الثاني انهار الأول في مكان.. وانتعش في مكان.. واختل ميزان العدل.. وتحت «بيرق» موطني ارتفع الموج الأخضر ليجتث من طريقه الفساد وأهله.. وبدأ يحطم قلاعهم التي ظنوا لحين أنها حصينة.. فإذا هي تحت حد السيفين تنتظر حتفها.. وليس لها إلا التوبة.. كرهاً أو طوعاً.. تحدٍ جديد يخوضه الوطن.. ولسوف نسمع ونرى ما يسر النزيه.. ويرعب الفاسد.. ويغبن الخائن.. صغيراً كان أم كبيراً.. وقت الحساب حان.. فالوطن يعيش اليوم انتفاضة العدل.. والإصلاح.. وإخراس أي صوت يشكك فيه وفينا.
حكمة الوطن في كل مرة تكشف عن نفسها.. في التوقيت.. وفي ظروف الحدث.. ذكاء وطن يعرف أنه ليس أي وطن.. يعرف أنه يقود العالم وليس له حدود.. وهكذا هي مكانته على مر الزمان.. وجيل بعد جيل.. يدرك أنه قادر على صيحة التغيير التي تنهار من هولها قلوب الجبناء.. وتستجيب لها ملبيةً نفوس شريفة وشجاعة.
يا وطني نحن معك وبك.. تحت كل الظروف.. وضد كل من يحاول المساس بك.. وبمقدراتك.. وبحدودك.. وبسمعتك.. وبشعبك.. وطني سمعاً وطاعةً.. في كل الأحوال.. مؤمنون بك.. ونعيش لأجلك.. ونحلم باليوم الذي تكون فيه على قمة القوة في العالم كله.. والعيش الكريم لكل مواطن ومواطنة.. وأن نحقق مالم يحققه بشر.
نعم يا وطني.. اضرب بيدٍ من حزم وحسم.. على كل من يحاول أن يسرقك.. ونحن معك تضج صدورنا عشقاً وولاءً ووفاءً.. أنت قضيتنا الأولى.. ولا مجال للخسارة فيها.. أنت إيقاع نبضنا.. صعودك حياة لنا.. ووجعك ألم ما بعده ألم.
أسأل الله أن يحفظ وطننا الغالي.. وأن يسدد حكومتنا الرشيدة.. وأن يوفق هذا الشعب العظيم ويحفظه.