الزيارة التي قام بها رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي الشيخ سلمان آل خليفة للعاصمة السعودية الرياض لمقابلة معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية وذلك بعد التصريحات المثيرة التي وجهها تركي آل الشيخ ضد بعض العاملين بالاتحاد الآسيوي وفي مقدمتهم رئيسة سلمان بن خليفة بوجود فساد ومساعٍ كبيرة لعرقلة مسيرة المنتخبات والأندية السعودية في المنافسات القارية.
أعتقد أن هذه الزيارة السريعة والمفاجئة أوضحت للجميع أن الرسالة قد وصلت لرئيس الاتحاد الآسيوي، فالحملة الإعلامية الكبيرة التي قام بها الإعلام السعودي أتت ثمارها بكل قوة، فالثقل الكبير الذي تشكله المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة بما فيها الرياضة، يجعل أي تصريح من قادته ومسؤولية له الأثر الكبير والبالغ والشواهد على ذلك كثيرة جدًا.
نعم الرسالة وصلت ولكن هناك ثمة أمرًا مهمًا يجب أن يكون في الحسبان وهو أن رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن خليفة ليس بذلك الرجل القوي في اتحاده القاري مع كامل الاحترام لشخصه ومكانته، ولعل التجاوزات الكثيرة والفاضحة التي حدثت من الأندية الإيرانية عندما تلعب على أرضها وبين جماهيرها من رفع شعارات طائفية في الملاعب الإيرانية، ووقوف اتحاده الآسيوي عاجزًا عن إيقاف مثل هذه التصرفات رغم وضوحها مع وجود الأدلة الكافية المدعومة بالصور لهذه الممارسات.
لكن يبدو أن هناك أيادي خفية في بعض لجان الاتحاد الآسيوي تعبث وترفض معاقبة الأندية الإيرانية.
لذا فأكثر ما تخشاه الجماهير السعودية أن يستمر عبث هذه اللجان حتى بعد زيارة آل خليفة الأخيرة للرياض خصوصًا لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي وأن يمتد هذا العبث إلى مباراة الهلال في نهائي القارة المنتظر أمام فريق أوراو الياباني، ويقع الهلال ضحية لهذا العبث..!
فالحكم الأردني أدهم مخادمة المرشح لقيادة مباراة الذهاب تثار حوله الكثير من الشبهات في الفترة الماضية، ولديه مشكلات كثيرة مع الاتحاد الأردني، فمن الأجدى أن يتم استبداله إذا ما تم فعلاً قد صدر قرار تكليفه رسميًا، وهناك ثمة تساؤل وهو كيف تسرب اسم الطاقم الذي سيدير لقاء الذهاب قبل أكثر من شهر على موعد المباراة..!!
أخيرًا نتمنى أن نلمس من هذه الزيارة تغيرًا فعليًا من لجان الاتحاد الآسيوي ضد الكرة السعودية، وأن نشاهد هذا التغير على أرض الواقع، من خلال تطبيق العدل والمساواة بين جميع الأندية الآسيوية لكي نضمن تنافسًا شريفًا بين جميع فرق القارة.
إجماع على السلمي...
قوبل اختيار الزميل رجاء الله السلمي رئيسًا للاتحاد الإعلامي السعودي الذي رأى النور مؤخرًا بإجماع كبير وتأييد غير مسبوق من كافة المنتمين للوسط الرياضي، بسبب ما يملكه من علاقة مميزة مع الجميع فهو من الإعلاميين القلائل الذين لم يطرقوا باب التعصب يومًا ما، فالآمال والطموحات كبيرة في أن يحقق هذا الاتحاد الجديد الكثير من الطموحات، وأن يحدث نقلة كبيرة في مسيرة الإعلام السعودي الرياضي، ولعل أهم الملفات التي تنتظر السلمي هي التعصب من بعض الصحفيين وضرورة إبعادهم عن المشهد الرياضي الحالي، وأن يكون هناك مراقبة صارمة على الجميع من خلال ما يطرحونه عبر حساباتهم الشخصية أو عبر الفضائيات، فبعض الطرح يزيد من حدة التعصب بين الجماهير الرياضية بشكل مقزز.
** **
- عبدالله العمري