سعد الدوسري
علاقتي ،ككاتب يومي، مع المتحدثين الرسميين طويلة جداً، وفيها من الغم والهم الكثير جداً. نحن في الأساس نعيش في مركب واحد، نعمل سوياً من أجل إعلام هذا الوطن الذي ننتمي إليه. على المتحدث أن يقدم لي المعلومات التي أطلبها منه بأسرع وقت ممكن، لكي أسهم في الكتابة عن القضية التي تخص المؤسسة التي يعمل فيها. فإن لم يعطني ما أحتاج إليه، أو لم يرد على اتصالاتي، فإنني سأتخذ موقفاً سلبياً منه ومن المسؤول الأول الذي يدير المؤسسة التي اختارته لهذا المنصب الحساس.
لدينا مشكلة أزلية مع المتحدثين الرسميين؛
هناك متحدث مهني، يعي بأنه هو المسؤول الأول عن صورة المؤسسة، ولذلك يسخر كل وقته، صباحاً ومساءً، للتواصل مع كافة وسائل الإعلام التقليدي والجديد.
هناك ثان، يظن أنه هو من يمنح الهبات المعلوماتية للإعلام والإعلاميين، لذلك يتعامل مع الجميع بكل فوقية، متى ما شاء وأراد.
هناك ثالث، يغلق كل الأبواب أمام الإعلام، بموافقة من المسؤول الأول، لأن هذا الثالث أفهمه بأن الإعلام مصدر تشويه له ولعمل مؤسسته.
ولأن النمط الأول شبه معدوم، فإن العلاقة بين المؤسسات والإعلام تأخذ في الغالب شكلاً متوتراً، خاصة مع أولئك المسؤولين معدومي الإنجازات.