الثقافية - محمد المرزوقي:
يدشّن الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع كتابه «على خطى المتنبي»، وذلك في قسم اللغة العربية، في كلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض، الذي أصدره مؤخرًا عن (كرسي عبد العزيز المانع) بالجامعة، وستعقد له (الندوة العلمية) بقسم اللغة العربية أصبوحة لتدشينه في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباح اليوم بقاعة مجلس القسم، وذلك بمشاركة كل من: الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب، والدكتور عبدالله بن أحمد الفيفي، والدكتور بدر بن عادل الفقير، الذين سيتحدثون عن كتاب المانع، الذي جاء في إحدى وتسعين ومئتي صفحة من القطع الكبير متضمنًا ثلاثة ملاحق، ضم أولها قراءة في الأعمال السابقة حول رحلة هروب أبي الطيب المتنبي، فيما استقرأ المانع في ثاني ملاحق إصداره خبر الهروب والقصيدة من الديوان؛ ليجعل آخر الملاحق للصور الموثّقة للرحلة.
وعن قصة هذا الكتاب حكاها المانع قائلاً: في أواخر عام 2008م شرفت مع إخوة أفاضل بدعوة كريمة من الدكتور النبيل زياد بن عبد الرحمن السديري لحضور فعاليات «منتدى الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية» في الجوف، الذي عقد في شهر نوفمبر 2008م. وقد صاحب الملتقى ضيافة كريمة وزيارات متعددة لبعض المناطق الزراعية والأثرية في محافظة الجوف، وكان الدكتور المثقف زياد السديري يقف بيننا بكل تواضع «دليلاً سياحيًّا رائعًا»، يشرح لضيوفه ما يمرون به من أماكن مستشهدًا دائمًا بالأخبار والأشعار، العامي منها والفصيح. ومن بين ما شرفنا بزيارته منطقة المزارع وحقول الزيتون في «بسيطا»، وذكر لنا أنها هي التي مرّ بها أبو الطيب المتنبي، وسماها «بسيطة»، وخلدها في شعره، فعادت عندئذ بي الذاكرة إلى «قصة هروب أبي الطيب المتنبي»، وقررت عندما أعود إلى الرياض أن أعيد قراءة هذه القصة مفصّلة، وقد فعلت.
هكذا تبدأ بواكير حكاية كتاب «على خطى المتنبي»، الذي تتبع فيه المانع بجهد علمي دقيق طريق هروب المتنبي من خلال خطاه عبر شعره، وعبر ما دون عنها مستقصيًا كل تلك التفاصيل على خرائط أربع دول، رصد عبرها خطى المتنبي بالكلمة، وبالصورة، وبالقصيدة، وبالبحث العلمي المحكّم، الذي أخرجه للقارئ العربي في هذا الكتاب، الذي زوده المانع بعدد من الموضوعات التي تناولت رحلة المتنبي، إلى جانب ملحق مصور، تضمنه الكتاب عن رحلة المتنبي، وعن رحلة المانع على خطى المتنبي.