لا توجد شفافية أكبر من شفافية ليلة الأحد، الليلة الاستثنائية الوطنية المميزة التي لم يُستثنَ منها وزير أو أمير..
الليلة التي صفق لها الشعب بأكمله..
الليلة التي أبهرت كل العالم، وأكدت أن قيادة المملكة عازمة على اقتلاع رؤوس الفساد والمضي قُدمًا في الإصلاح والنزاهة؛ لينعم الوطن والمواطن بالرفاهية والنماء تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
لقد كانت تلك الليلة ليلة الانتصار المشهودة على كبرى عقبات التنمية، العقبة التي أثرت في بناء المشاريع، ونهبت ثروات الوطن..
هي ليلة الكشف عن رؤوس الفساد التي استولت على أموال الشعب ومقدرات الوطن بقوة السلطة والنفوذ..
هذا الورم الفاسد الذي كان عصيًّا على كل وصفات النزاهة التي حاربته منذ عقود، وفشلت كل المسكنات والمضادات في إيقافه، كان على موعد مع جراحة نادرة، اجتثت عروقه دون تخدير؛ حتى يكون ألم الاستئصال مطابقًا لحجم الألم الذي عانى منه الوطن والمواطن منذ زمن..
وهذه المرة اختلف استئصال الورم؛ فاليد التي أمسكت بمشرط النزاهة حازمة وعازمة على استئصال رؤوسه الكبيرة، واقتلاعها من الجذور؛ حتى تعود عافية الوطن؛ ويبدأ الانطلاق لمرحلة جديدة ومستقبل واعد بالعز والرخاء.
** **
- نايف أحمد عريشي