«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أعلنت المملكة أمس قائمة تضم (40) اسماً لقيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية، كما تعلن عن مكافآت مالية (موضحة أمام اسم كل منهم)، لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليهم أو تحديد أماكن تواجدهم جاء ذلك في بيان صدر اليوم فيما يلي نصه:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. استناداً إلى نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، وبيان وزارة الداخلية الصادر بتاريخ 6 / 5 / 1435هـ بشأن القائمة الأولى للأحزاب والجماعات والتيارات الإرهابية والتي تضم جماعة الحوثي. وفي ضوء التزامات المملكة بمكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المستمر للقضاء عليه وحماية المجتمع منه، وعطفاً على ما تم رصده من تزايد الأنشطة الإرهابية لجماعة الحوثي وسعيها المستمر للإضرار بأمن المملكة، بدعم من النظام الإيراني (الراعي لجميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة) وما تم رصده من تعزيز تعاون تنظيم الحوثي الإرهابي مع تنظيم حزب الله الإرهابي اللبناني في إطار تبادل الخبرات وتعزيز القدرات العسكرية بين هذه التنظيمات الإرهابية، واستخدام الصواريخ الباليستية في سابقة خطيرة تتاح فيها هذه الصواريخ الخطيرة لجماعات إرهابية مارقة عن إطار الشرعية الدولية في تهديد مباشر لمدن المملكة يستهدف ترويع الآمنين والإضرار بأمن المملكة واستقرارها وطمأنينتها وسكينتها العامة. فإن المملكة تعلن القائمة الأولى من (40) اسماً لقيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية، كما تعلن عن مكافآت مالية (موضحة أمام اسم كل منهم)، لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليهم أو تحديد أماكن تواجدهم، وتهيب بمن يمتلك تلك المعلومات التواصل مع الجهات المختصة في المملكة عبر آليات التواصل الآمن الموضحة، التي صممت للحفاظ على سرية ما يتم تقديمه من معلومات وهوية مُقدميها ولا يمكن لأي جهات كشفها.
عمل عدائي عبثي
ووصف المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي، إطلاق المليشيات الحوثية لصاروخ بالستي على مدينة الرياض مساء أمس الأول، والتي سبقها إطلاق أحد الصواريخ البالستية على الأماكن المقدسة في مكة المكرمة، بالعمل العدائي العبثي الهمجي للمليشيات الحوثية المسلحة ومن يقف وراءهم، مقدراً لرجال الدفاع الجوي الملكي السعودي اعتراضهم الصاروخ البالستي بكل احترافية وكفاءة.
وأوضح العقيد المالكي أن هذا التصعيد الخطير من المليشيات الحوثية المسلحة لم نكن نصل إليه لو لم يكن هناك داعم من إحدى دول الإقليم وهي النظام الإيراني في دعم المليشيات الحوثية المسلحة بالصواريخ البالستية، مشيراً إلى أن الرياض نامت - ولله الحمد - ليلة البارحة مطمئنة, وستنام مطمئنة - بإذن الله تعالى - بوجود رجال القوات المسلحة السعودية البواسل.
واستعرض المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط، بعض الأدلة الموجودة لدى التحالف التي تؤكد تورط النظام الإيراني في دعم المليشيات الحوثية المسلحة، مبيناً أن الدعم الذي تلقاه المليشيات الحوثية المسلحة لإثارة الفوضى في المنطقة وإدامة الحرب واستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأدلة والإثباتات بهذا الخصوص.
وقال العقيد المالكي: يعلم الجميع أنه بعد سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر قامت المليشيات الحوثية المسلحة بالاستيلاء على مقدرات الدولة اليمنية, وكان من أهم ما استولت عليه الصواريخ البالستية، لافتاً الانتباه إلى أن هذه القدرات دعمت بوجود خبراء إيرانيين, حيث توفر إيران للميليشيات الخبراء العسكريين في مجال التقنية والتدريب والتخطيط, وكذلك التعاون مع حزب الله اللبناني الإرهابي, ومحاولة السيطرة على أهم المضائق العالمية ألا وهو باب المندب في تحدٍّ خطير للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
وأفاد العقيد طيار الركن تركي المالكي بأن الميلشيات الحوثية تستهدف القرى الحدودية السعودية بصواريخ أرض أرض، مستشهداً بإعلان زعيم المليشيات الحوثية قبل فترة وجيزة عن استهداف العمق السعودي، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، مبيناً أن هذا التصريح (لفتى الكهوف) لا يتعدى سوى إعطاء تغطية للدعم الذي تتلقاه الميليشيات الحوثية المسلحة وهو تمهيد لاستهداف المدن في العمق السعودي وكذلك دولة الإمارات العربية.
واستعرض المتحدث الرسمي خلال المؤتمر صوراً توضح الصاروخ الباليستي (بركان 1) والموجود في تسليح جيش النظام اليمني أو ما يعرف بـ (أسكود)، ووجود صاروخ باليستي آخر بمسمى (بركان 2)، مؤكداً أن هذا يدل على وجود تهريب للصواريخ الباليستية حيث لم تكن موجودة في تسليح الجيش اليمني، كما استعرض بعض الصور التي تمتلكها الميليشيات الحوثية في ميدان الـ 70 وهي من الدعاية للميليشيات الحوثية، كما توضح عدم مصداقية الصواريخ الباليستية المعروضة في حينه والذي يدل على وجود تقنيات موجودة بما يخص تركيب الرؤوس وكذلك الترحيل للأجزاء الخاصة بالصواريخ الباليستية.
وعرض العقيد المالكي، صوراً للصاروخ الباليستي الإيراني (قاهر) أحد الصواريخ الباليستية الموجودة في الترسانة الإيرانية، ووجود علامات تدل على إطلاقه على المملكة وسقط في منطقة نائية - ولله الحمد - والمتمثلة في بقايا وشظايا الصاروخ، ولم يتم اعتراضه لأنه خارج مدى الاعتراض للقدرات الدفاعية في المملكة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الحوثيين أعلنوا عن وجود صاروخ بركان - 2 البالستي، مبينًا وجود الرأس أو ما يعرف بدبل كونيكال لدى النظام الإيراني، والأجزاء يتم تهريبها إلى اليمن حيث يتم نقل الرأس المتفجر الذي يمكن تهريبه من خلال طرق عديدة، مبيناً أن من القدرات التي تم تزويد الحوثيين فيها عن طريق النظام الإيراني التقنيات الموجودة في صاروخ قاهر وزلزال, مشيراً إلى أن صاروخ (قاهر) هو النسخة المعدلة بالنسبة للعربي من صاروخ سامتيوم الذي يتم استخدامه في الإطلاق ضد الطائرات أو ما يعرف بأرض - جو. وقال: تم تحويل الصاروخ بدعم, ولدينا أدلة وسيتم الإعلان عنها - بإذن الله تعالى - لاحقاً بأدلة تفصيلية عند الانتهاء من المعاينة والفحوصات المخبرية من المختصين لدينا, وتم تحويل الصاروخ بأن يأخذ المجال أو البروفايل التسياري للصواريخ البالستية وبذلك يتم إطلاقه إلى مسافة تقريبا حوالي 300 كيلومتر, وهذا فيه تطور خطير في مثل هذه التقنية.
وأشار إلى التقنيات التي تم تزويد الجماعة الحوثية المسلحة فيها, مثل الصواريخ التي تستخدم في الطائرات من نوع جو - جو بمساعدة الخبراء الإيرانيين لتحويلها إلى أرض - جو بتقنية معينة، مرفقًا صورة لأحد الصواريخ الذي تم تصويره واكتشافه وتدميره في فج عطان. كما عرض أحد الصواريخ المستخدمة على طائرات القوات الجوية اليمنية سابقاً بما يعرف MA-10 أو البالامون، مبينًا وجود عربة على اليمين تحتوي على مولد كهربائي بتقنية متقدمة تستغرق الوقت الكثير لإثباتها ونجاحها, حيث تم تزويد المتمردين أو الجماعة الحوثية المسلحة بهذه التقنية, وكانت في محافظة الحديدة وتم تدميرها ولله الحمد. كما عرض أحد الصواريخ من نوع زلزال كان في حالة إطلاق وشيك على مدينة نجران وتم تدميره, مبينًا أن هذه النوعية من الصواريخ لا تمتلكها إلا إيران وهي صناعة محلية حيث تم تزويد الجماعة الحوثية المسلحة بهذه الصواريخ.
وبين أن قوات التحالف الجوية والقيادة للتحالف منذ بداية العمليات استهدفت القدرة البالستية اليمنية وتم تدميرها وتحييدها, لأن هذه القدرات لا يمكن أن تكون في يد جماعة إرهابية كجماعة الحوثي، مشيرًا إلى أنه بمساعدة الخبراء الإيرانيين خصوصاً بعد سقوط العاصمة صنعاء كان هناك خط جوي ما بين طهران وصنعاء وتم نقل كثير من الأسلحة، وكذلك الخبراء الذين قاموا بإعطاء الاستشارات للجماعة الحوثية لنقل بعض القدرات البالستية إلى محافظة صعدة.
وتطرق العقيد تركي المالكي إلى أن المتابعات من خلال المنظومات والتحالف لرصد الأنشطة اكتشفت وجود كهوف تحت الأرض تحت الإنشاء وأخرى تم الانتهاء من إنشائها كانت مخصصة لإخفاء العربات الخاصة بإطلاق الصواريخ البالستية، وقد تم - ولله الحمد - تدمير المخابئ فيما يخص عربات إطلاق الصواريخ البالستية، مستعرضًا استهداف قوات التحالف الجوية لهذه المواقع، كما تحدث عن أحد المواقع تم مراقبته وتدمير محتواه, عارضًا صورة أحد الصواريخ التي تم الاستيلاء عليها مؤخراً وهي مهربة من النظام الإيراني بتقنيات لدى الخبراء الإيرانيين. كما عرض صورة توضح استهداف المدنيين وكذلك الأعيان المدنيين داخل الأراضي السعودية وهذا دليل على الأعمال العدائية وغير المسئولة والعبثية التي تقوم بها الجماعة الحوثية المسلحة، حيث تسقط الصواريخ داخل المدن السعودية وهناك كثير من الشواهد على ذلك، حيث عرض صورة أحد الصواريخ البالستية بعد سقوطه وهو النوع المطور من صاروخ قاهر.
وفيما يخص القوارب السريعة أوضح العقيد تركي المالكي أن إيران اختبرت الكثير من القدرات والتكتيكات والأساليب التي تتم أو ترغب في استخدامها في الخليج العربي واستخدمتها في البحر الأحمر وخصوصاً مضيق باب المندب من خلال القوارب السريعة المفخخة والمسيرة من بعد، مستعرضاً صورة توضح زورق استهدف إحدى السفن (جلالة الملك المدينة), مبيناً أن هذا النوع من القوارب الذي يتم استخدامه أو تفخيخه. كما استعرض أحد القوارب الذي تم إيقافها وفحصها وتدويرها بعد أن كان متجها إلى مدينة جيزان، مشيراً إلى أنه بعد الفحص المخبري للمختصين في قوات التحالف الموضحة فيها الدوائر الكهربائية أثبتت استخدام أسلاك كهربائية بشركة إيرانية الصنع، ووجود علامة لشركة سينيا الإيرانية، كما عثر على كمبيوتر في القارب يحتوي على أساليب استخدام القوارب المفخخة، بلغة فارسية، لافتاً النظر إلى أن جميع هذه الأدلة لدى قيادة التحالف نتحفظ عليها ونتواصل مع القنوات الرسمية والشركاء والأصدقاء والأمم المتحدة في عرض هذه الأدلة.
وعرض المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن صورة لقارب كان يستهدف مدينة جيزان تم إيقافه ومن ثم تفتيشه وتدميره بعد التفتيش، كما عثر على صواريخ موجودة في الدفاع الساحلي ووضعها كرؤوس متفجرة داخل القارب ومن ثم تشريكها وتسييرها من بعد، مبينا أنهم يستخدمون الكاميرات في تحديد المسار لضرب السفن سواء كانت لسفن التحالف أو التجارية، عاداً هذا الأمر تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وسلامة الملاحة البحرية، مستعرضاً صورة للأجهزة المزودة فيها القوارب بنظام الفيدي اس وبعض الأجزاء المهربة للقوارب المفخخة التي تم الاستيلاء عليها من قبل التحالف قبل أن تصل ليد الانقلابيين وهي مشابهة لما تم عرضه سابقاً.
وأكد العقيد المالكي أن إيران تدعم المتمردين أو المليشيات الحوثية المسلحة بالطائرات بدون طيار حيث اختبرتها إيران في اليمن منها طائرة (أبابيل) إيرانية الصنع يستخدمونها في الهجوم الانتحاري بعد تفخيخها بالمتفجرات وهي موجودة لدى التحالف ومثبتة ومتوافرة. وفيما يخص الألغام البحرية أفاد العقيد المالكي بوجود تقنية تم تزويد الانقلابيين والمليشيات الحوثية المسلحة بأنواع من الألغام البحرية لم تكن موجودة لدى البحرية اليمنية سابقاً، وهي تقنية موجودة الآن سواء كانت من الألغام البحرية الطافية أو الغاطسة، مشيراً إلى أن هذه الألغام البحرية الحوثية المكتشفة أمام السواحل اليمنية مصنوعة محلياً بطريقة بدائية محاكية للغم البحري الإيراني (صدى).
وأشار المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى استمرار إيران في عمليات تهريب الأسلحة للانقلابيين من صواريخ بالستية صواريخ أرض أرض وجميع أنواع الأسلحة من أر بي جي ومضادات الدروع وغيرها من الأسلحة، مستشهداً باستغلال ميناء الحديدة بالتهريب التي من خلاله استمرت عمليات تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية كقطع وأجزاء منفصلة يتم تجميعها واستغلالها واستغلال التصاريح الممنوحة بالسفن للتهريب.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن التحالف أثبت بالدلائل والمؤشرات وجود القدرات البالستية التي تم تهريبها من خلال السفن البحرية أو الوسائل البحرية يتم تهريبها كقطع منفصلة ومن ثم تجميعها على أراضي اليمن بوجود الخبراء الإيرانيين، منوهاً إلى تواجد السفينة (ساتيت الإيرانية) قبالة السواحل اليمنية ولفترة طويلة, مشيراً إلى أن هذه السفينة هي سفينة تجارية ووجود أشخاص بلباس عسكري على متن السفينة. وأفاد أن من الطرق الأخرى للتهريب عن طريق السفن، استطاع طاقم الفرقاطة الاسترالية داروين، من القبض على هذه السفينة أو الوسيلة البحرية بوجود أسلحة كانت في طريقها للحوثيين، هذه عينة من الأسلحة التي كانت على متن السفينة، تلاحظون هذا أحد مضادات الدروع يوجد عليه صورة بشار. ولفت النظر إلى أن النظام الإيراني يقوم وبعمل مستمر مع حزب الله اللبناني الإرهابي بتهريب الأسلحة من لبنان ومن الضاحية الجنوبية إلى سوريا ويتم استخدامها هناك، ومن ثم يقومون بنقلها عن طريق سوريا إلى إيران ومن إيران يتم نقلها عبر البحر من خلال السفن، ومن السفن الكبيرة يتم أخذها عن طريق التهريب إلى داخل اليمن.
واستعرض العقيد المالكي صورة لمضاد الدروع من نوع دهلوي إيراني الصنع، وطرق استخدامه داخل اليمن حيث تم الاستيلاء عليه من قبل قوات التحالف، مشيراً إلى بعض الطرق لعمليات التهريب البري مستعرضاً صوراً لإحدى الشاحنات المحملة بأسلحة مهربة التي كانت تحتوي على أربعة وعشرين صاروخاً متنوعة (12 صاروخ كورنيد، و12 صاروخ لو) كانت قادمة من منفذ صرفيت العماني، مستعرضاً طرق إخفاء الأسلحة. وبين أن خمسين ألف لغم من الألغام الأرضية تم زرعها على الحدود السعودية وتم كسحها وإزالتها عن طريق الفرق الهندسية، كانت ستشكل تهديداً خطيراً على السكان المدنيين خصوصاً مع هطول الأمطار التي تم انتقالها من داخل أو على الحدود السعودية اليمنية إلى داخل الحدود السعودية، مبيناً وجود عبوات ناسفة يتم فيها استخدام طبيعة الأرض أو الطبيعة الجغرافية وهي مثبتة بوجود تقنيات إيرانية.
عقب ذلك أجاب المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عن أسئلة الصحفيين، وأكد أن القنوات مفتوحة مع الأشقاء في سلطنة عمان وتم إبلاغهم فيما يخص الشاحنة التي تم تهريبها بطريقة محترفة لإخفاء الأسلحة الموجودة عليها، وتم إبلاغهم لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم حصول مثل هذه العملية.
وبيَّن العقيد المالكي أن التحالف لديه أهداف عملياتية فيما يخص استهداف المعسكرات التدريبية، ومن غير الصحيح أن لا يتم استهداف هذه المعسكرات، مفيداً بأن التحالف استهدف الأسبوع الماضي أحد المعسكرات، وكان هناك وجود لوسائل إعلام المليشيات الحوثية المسلحة وبعض الخبراء يستخدمون أساليب وتكتيكا معينا في التخفي خصوصاً في أوقات مختلفة، مؤكداً أن التحالف يقوم برصد جميع هذه المعسكرات أو أي أهداف سانحة يتم استهدافها.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الجماعات الإرهابية كجماعة الحوثي المسلحة لا يمكن أن تحصل على القدرات البالستية لأن هذا يهدد الأمن الإقليمي والدولي، وهذه جماعات إرهابية ومثل هذه الأسلحة تكون في أيدي أنظمة أو دول.
وأفاد العقيد المالكي بأن الصاروخ عندما يتم إطلاقه لا يمكن اعتراضه بالمجال الجوي الخارجي ويتم اعتراضه وفق معايير معينة، مبيناً أن وحدات الدفاع الجوي السعودي اكتشفت الصاروخ البالستي يوم أمس بأنظمة الأقمار الصناعية وتابعته من نقطة انطلاقه في المنطقة الجنوبية وتم تسنيده إلى الهدف المتوقع والنظام يحسب المنطقة التي يمكن أن يسقط فيها الصاروخ، وكانت الجاهزية كاملة لاعتراضه في نقطة معينة عندما يكون هناك معايير خاصة لتدمير الصاروخ.
وقال العقيد المالكي: إننا لسنا في عاصفة الحزم وإنما في إعادة الأمل، مؤكداً أن عاصفة الحزم حققت جميع أهدافها العملياتية ونحن في مرحلة إعادة اليمن للشعب اليمني - بإذن الله تعالى - ونحن ملتزمون بإعادة الشرعية عاجلاً أم آجلاً. وأوضح العقيد المالكي أن وزارة الخارجية بالمملكة أبدت رأيها فيما يخص دعم الأمم المتحدة لمليشيا الحوثي، مبيناً أننا نتواصل مع الأمم المتحدة ولدينا تواصل مع الشركاء الدوليين, وأشار إلى أن الأمم المتحدة بموجب القرار الدولي 2216 هناك لجنة الخبراء هي المسؤولة عن رصد الانتهاكات الموجودة في اليمن, ونحن نقدم جميع الأدلة الموجودة لدينا كتحالف بحقائق ووقائع نقدمها للأمم المتحدة وكذلك نقدمها للشركاء الدوليين و يجب إيقاف ومحاسبة إيران في تدخلاتها العدائية ضد المنطقة وضد أمن وسلامة واستقرار الإقليم.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن تهديد الحوثيين للمنطقة وللشعب اليمني وكل الدول المجاورة لليمن، ونحن ننفذ عملياتنا لتدمير هذا التهديد الذي هو بالنهاية ذهب بالشعب اليمني إلى نفق مظلم، مشيراً إلى أننا لا يمكن أن نقبل الهجمات الجوية على بلادنا وهذا الشيء ضد رغبة المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن رقم 2216.