سعد السعود
كان متوقعاً منذ اليوم الأول لتولي الأستاذ طلال آل الشيخ إدارة نادي الشباب أننا متجهون ناحية عقد جمعية عمومية.. فحالة الرفض الشبابية للمكلف لم تكن خافية على أحد.. حتى أن معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة ذكر أن الباب مفتوحاً للترشح لرئاسة النادي منذ الأيام الأولى لرئاسة طلال.. وهو ما يشير صراحة لعلم وإدراك الهيئة للرفض الجماهيري والرسمي للترشيح.
لتأتي تصريحات طلال آل الشيخ بعدئذ وتصب المزيد من الزيت على النار.. فوصف الشبابيين الرافضين لسياسته بالمتشببين لم يكن وصفاً ذكياً.. لتتدحرج كرة الرفض وتكبر.. لتشمل حتى من كانوا على الحياد.. فليس يعقل أن يصدر هذا الوصف من إداري ذكي.. يعلم أن أيامه الأولى ستكون صعبة.. لذا ما أحوجه لما يبعث على التكاتف.. لكنه اختار المصادمة ورمى آخر سهم في جسد المصالحة.. ليضرب نفسه برمح التصنيف ويرمي رئاسته بمقتل قبل حتى أن تتنفس.
ليزيد الأستاذ طلال الطين بلة بأحاديثه عن الشأن المالي الشبابي.. وهو الأمر الذي لم يفعله سابقه عبد الله القريني، رغم أنه مر بأسوأ ضائقة ومع هذا تحلى القريني بروح المسؤولية ولم يخرج على الفضاء ويتحدث بأسرار الكيان.. لتكون تلك الأحاديث وأعني خلو الخزنة سوى من 15 ألف ريال.. ومن ثم حديثه عن سلفة المئة ألف أشبه بالتقليل لما قدمه الرمز وأبناؤه من دعم.. وهم من أغلقوا بداية هذا الموسم تحديداً أغلب الملفات المالية.. بل ان الشباب كان أول ناد سُمح له بالتسجيل بعد استيفاء كل الالتزامات المالية.. فهل كان المكلف على صواب وهو يرمي كل هذا العمل المثمر خلف ظهره.
لتكون ثالثة الأثافي بتقزيم الرئيس المكلف للشباب ضمنياً بعد تعادل الليوث مع الهلال.. حيث ذكر في أحد تصاريحه ما نصه: (قلت لرئيس الهلال.. الأهلي تعادل فأعطونا نقطة).. هذا الحديث يقبل من مشجع.. قد يمرر بجلسة خاصة.. لكن على الملأ وبحديث رسمي فهذا أمر لم ولن يقبل مهما كان مبرره.. فالشباب الكبير لم ولن يستجدي شفقة من أحد.. ولم لن يتسول عطفاً من رئيس أو ناد.. فالكبير لا يرتضي تقزيمه ولن يقبل تصغيره من أي أحد كان فكيف عندما يكون هذا التصغير من رئيسه؟!
وعطفاً على ما سبق.. سواءً حالة الرفض شبه الجماعية للمكلف.. ثم بعد ذلك فشله في تصاريحه الإعلامية بتصنيفاته غير الموفقة للمشجعين.. علاوة على تجاهله لما قُدم من دعم من الشرفيين.. ونهاية بتصغيره لكيان بحجم الشباب عطفاً على استجداء التعادل من المنافسين.. لكل ما سبق كان لابد من فتح الباب لعقد الجمعية العمومية.. وهو ما كان.. فشكراً لهيئة الرياضة لتلبيتها مطالب الليوث.. والدور الآن على رجالات الشباب باختيار الأنسب.. ومساندته بالخطوة الأصعب.. ودعمه مالياً والوقوف معه داخل وخارج الملعب.. وحتماً فريق يقف على هرمه رمز بحجم الأمير خالد بن سلطان لم ولن يكون عليه خوف.. ليكون بإذن الله يوم 13 من شهر 3 موعد تنصيب رئيس شبابي يعمل على رفعة الكيان بلا حسابات وبمنأى عن أي تصنيفات.
سامي في المكان المناسب!!
صدر في بحر الأسبوع الماضي من قبل الأستاذ عادل عزت رئيس اتحاد الكرة تكليف الكابتن سامي الجابر عضواً ومديراً تنفيذياً في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. وهو القرار الذي لقي ترحيباً كبيراً من الوسط الرياضي.. نظير ما يمتلكه الجابر من إمكانات وما لديه من مقومات.
وحقيقةً حسناً فعل سامي بعودته للعمل الإداري فتجربته الثرية مع الهلال إدارياً ثم في قطر تستحق التكرار.. بل ان الاستفادة منها وتطويرها كفيل بالوصول للفائدة المنشودة من تعيين وتكليف شخص بخبرات الجابر المتراكمة.
وأمانةً وبعدما خاض الجابر تجاربه الفنية التدريبية مع الهلال أولاً وصولاً للوحدة الإماراتي ونهايةً بالشباب فأني أتمنى منه أن يغلق هذا الملف نهائياً.. فتكرار الفشل لا أظنه خيار الأذكياء.. والتركيز في أمر واحد وأعني العمل الإداري سيجعل من الجابر إيقونة يُستفاد منها في الكثير من المجالات.. فهل يستمع لصوت العقل وصدى المنطق؟!
آخر سطر
أرجو ألا يدفع المعلقون الأساتذة محمد البكر وناصر الأحمد وغازي صدقة الثمن بعودتهم لكابينة التعليق بإساءة من أحد المشاهدين أو مهاجمة من بعض المتابعين.. فالزمن لم يعد زمنهم وإن أحببناهم.. والصوت الذي يطرب بالأمس حتماً لن يسلطن هذه الأيام.. لذا لمصلحتهم أولاً قبل غيرهم أتمنى أن يعيدوا حساباتهم في هذه الخطوة.