حمّاد السالمي
- أحلامنا في (NEOM)؛ هي مستقبلنا الواعد، وهي أعلامنا التي سوف ترتفع على أرضنا معلنة عن واقع جديد للطاقة والمياه، والتنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والعلوم التقنية والرقمية، والتصنيع المتطور، والإعلام والإنتاج الإعلامي، والترفيه. مستقبل قائم على مرتكزات راسخة: علمية، وسكانية، وجغرافية، واقتصادية، وتاريخية.
- أيها السيدات والسادة.. دعونا نحلم. أحلامنا اليوم ليست كأحلام المدعين تفسير الأحلام، والمتصدرين لتسويق المنامات، والمتاجرين بالأوهام لعامة الناس. أحلامنا هي ما سوف يتحقق لنا على أرض الواقع في المستقبل. هناك واقع مختلف في (NEOM)؛ لحياة تقوم على التقنية بكل تفاصيلها العلمية. وتسعى إلى التعايش مع العالم كله، وتعمل على خلق وسطية إسلامية منفتحة على شعوب العالم كافة، دون رفض أو تطرف. أحلامنا الجميلة؛ تكشف أن بلادنا آخذة في التغيير، فالانفتاح الاقتصادي وما يصاحبه من إصلاحات إدارية وتنظيمية وقانونية؛ ليس هو نهاية المطاف، بل هو المنطلق الأول لتغيير مجتمعي في حياة الشعب السعودي. السعوديون مطالبون اليوم بمعرفة المزيد عن (نيومهم)، وما طُرح ويطرح من مشاريع تطويرية، ليعرفوا حجم الجهد المطلوب منهم لدعم هذه الأفكار العظيمة. أليس السعوديون هم الذين قال عنهم الأمير الشاب (محمد بن سلمان)؛ بأنهم دهاة.. تمكنوا من العيش في صحراء صعبة. وأنهم يملكون عزيمة جبارة، جعلتهم يقاومون كل ما لا قناعة لهم به..؟
- أحلامنا هي أحلام شبابنا الواعد. أحلام جديدة، تحددها أهدافهم في الحياة، وتصورها طموحاتهم في المستقبل، وهذه في مجملها؛ أفكار عظيمة، تقود إلى إنجازات عظيمة، وما هو في حكم الأحلام اليوم، حتمًا هو من الأعلام المحققة في المستقبل، ذلك أن أحلام الشباب الطموح، لا تعرف غير الممكن. المستحيل يسكن أحلام العجزة وحدهم.
- كشف الأمير (محمد بن سلمان بن عبد العزيز) ولي العهد في (منتدى مبادرة الاستثمار) الذي انتظم بالرياض قبل عدة أيام؛ عن مسار جديد في منظومة صناعة المستقبل، التي تستثمر في عقول الشباب، وفي طاقاتهم غير المحدودة. أربعة مسارات لافتة في تاريخ السعودية الجديدة؛ أعلن عنها سمو ولي العهد في ظرف سبعة أشهر فقط. بدأت بمشروع (القديّة) السياحي الترفيهي بالرياض، ثم مشروع (البحر الأحمر)، الذي يستهدف جزر المملكة وشاطئها الغربي الساحر، فمشروع (جدة تاون)، ثم جاء (المشروع الحلم (نيوم) في الشمال الغربي من المملكة.
- كافة المعلومات عن مشروع (نيوم) الحلم؛ متوفرة على الشبكة لمن يريد، لكن الكلام على الحلم ذاته، وكيف يتحقق، ومتى يتحقق؛ هذا أمر منوط بعزيمة الشباب السعودي، الشباب الذي يمثله الأمير الشاب (محمد بن سلمان).. الذي حدد رؤية المملكة 2030 من قبل وقال: (طموحات السعودية حدها عنان السماء).
- طموحات عظمية إذن. ها هي تبدأ بأفكار عظيمة، وأحلام ليست مستعصية، خاصة في بلد يملك من مكامن القوة ما لا يملك بلد آخر في هذه المنطقة. تنوع في المكان، وطموح في الإنسان، وفرصة في الزمان. الفرصة المتاحة اليوم للتغيير نحو الأفضل لأخذ المكان المناسب في الصفوف الأولى؛ لن تتكرر، وشبابنا مهيأ لأخذ دوره في قيادة قطار التغيير الأكبر والأعظم في تاريخ بلاده، عبر كافة المسارات التي يعمل سمو ولي العهد اليوم على تذليلها وفتحها بكل جدارة وجسارة. هنا تكمن ثروتنا الحقيقية، التي قال عنها الأمير الشاب (محمد بن سلمان) ذات يوم: (ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعب طموح، معظمه من الشباب، هو فخر بلادنا، وضمان مستقبلها بعون الله).
- جاء الوقت المناسب الذي تتطور فيه الرؤى، وتتحدد فيه المفاهيم، وننفض عنا غبار الأفكار المتطرفة، وننعتق فيه من أسر النفط وما ينفطون. النفط ثروة ناضبة، وأحلامنا ثروة نابضة، كما أن قدراتنا البشرية والعلمية والمعرفية، قادرة على قيادة مرحلة التحول إلى مجتمع جديد واثق من نفسه، ومتصالح معها ومع الآخر، ومنسجم مع بيئته ومحيطه.
- إن من مكامن القوة في مرحلة السعودية الجديدة؛ هذه الرؤى التي يطرحها الأمير الشاب (محمد بن سلمان) في منطلق العمل نحو رؤية السعودية (2030). يقول: (دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية. وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة). ثم يقول: (إن مستقبل المملكة مبشر وواعد، وتستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق. لدينا قدرات سنقوم بمضاعفة دورها، وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل).
- وها هو (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان) رعاه الله؛ يتوج هذه الرؤى المستقبلية بقوله: (يعجبني -والحمد لله- في هذه الدولة، وهذا الشعب، طموحه المستمر، بحيث لا يرضيه دائما ما وصلنا إليه، وما نصل إليه، بل نطمح إلى الأكثر، وهذه نعمة من الله عز وجل، لأنه إذا وصل الإنسان إلى اعتقاد أنه عمل كل ما يريد عمله؛ هناك يأتي الركود ويأتي الانتكاس).
- دعونا نحلم.. دعونا نمشي نحو الشمس. هناك إمبراطورية عظمى في انتظارنا اسمها المستقبل.