سعد الدوسري
اعتبر البعض أن قرار الهيئة العامة للرياضة، بالسماح للعائلات بدخول الملاعب، لا ينسجم مع السياق العام للمجتمع السعودي، وأنه سيتيح المجال للمخالفات وللتحرّش.
هذا الكلام ربما يكون صحيحاً بالنسبة للبعض، وغير صحيح بالنسبة للبعض الآخر. فهناك عائلات تحب حضور المباريات، وتعدها جزءاً من برنامجها الترويحي، مثلها مثل التسوّق في المراكز التجارية أو التنزه في الحدائق أو على الشواطئ. ومن غير المنطقي حرمان شريحة من المجتمع من فضاءٍ للمتعة، لأن هناك من يرى أن هذا الفضاء غير ملائم، خاصةً أن القضية ليست إجبارية، بل اختيارية، مثلها مثل قيادة السيارة.
اليوم، هناك حدائق عامة، محاطة بمضامير مشي واسعة ومميزة. وهناك رجال ونساء من كل الأعمار، وكل الشرائح، وكل التوجهات، جميعهم يمارس رياضة المشي معاً، دون أن يضايق أحد أحداً. ولو لم تجهز أمانات المدن هذه المضامير، لربما مشى الراغبون في المشي في أماكن غير مهيأة، وربما تعرضوا لمشاكل مختلفة. إذاً، فوجودها ضروري لفئة لا يمكن تجاهلها وتجاهل متطلباتها.
لقد كانت العائلات دوماً تحضر سباقات الخيل في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية، وكانت متعة الحضور هناك تفوق الوصف؛ الغريب أن لا أحد كان يعترض، على الرغم من أنها كانت منقولة على الهواء!!