ميسون أبو بكر
لا ينكر إلا جاحد الدور الجديد الذي تتميز به بلادنا -حفظها الله- بين الأمم، وما تكتبه وسائل الإعلام العالمية عن السعودية بشكل إيجابي ما هو إلا دليل السياسة الحكيمة والحازمة من قبل ملك الحزم وقائد الأمة الملك سلمان وولي عهده الأمين -حفظهما الله- هذه الأيام تتجه أنظار العالم للمملكة العربية السعودية منذ إعلان رؤية البلاد 2030 قبل عامين وما ترتب على هذا من قرارات ومشاريع وإصلاحات وإجراءات أسهمت في تحسين بيئة الأعمال التجارية والاستثمارية وعززت من ثقة المستثمرين سواء السعوديين أو الأجانب، وهذا ما أشار إليه البنك الدولي قبل أيام حيث صرح أن المملكة ثاني أفضل دولة في الإصلاحات بمجموعة العشرين في إطار تحسين مناخ الأعمال وحماية المساهمين ومجالات أخرى أشار فيها المؤشر إلى تقدم ملحوظ.
إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض عن أضخم مشروع سعودي «نيوم» كان بمثابة انطلاقة جديدة لمشروع يجمع أهم الشركاء والمستثمرين على مستوى العالم ويكشف عن ميلاد جديد لاقتصاد سعودي يجمع التقنية الحديثة في مجموعة واسعة من المجالات: الطاقة المتجددة ووسائل النقل المتطورة والبنية التحتية للموانئ والذكاء الاصطناعي.
الاقتصاد السعودي القوي والذي جابه عدداً من التحديات العالمية التي انهار أمامها اقتصاد دول أخرى هو اقتصاد مزدهر ونامي ويبشر بالكثير، حيث بعد الإعلان عن مشروع نيوم تطلعت الكثير من الجهات للمشاركة فيه كصندوق الاستثمار الروسي كمثال الذي صرح رئيسه التنفيذي كيرييل ديميترييف بعزمه في الاستثمار مع الصناديق الدولية الأخرى في المشروع.
المراقبون الاقتصاديون في العالم كله، يشيدون باستثمارات المملكة وبالتطورات والتحسينات الواضحة والجهود الحثيثة التي تقوم بها بلادنا لأجل اقتصاد مزدهر ومواكب للقوانين العالمية مع الحفاظ على الهوية الوطنية التي تميزت بها السعودية كرائدة بين دول المنطقة، هذا التميز وهذه النجاحات لم تأت من فراغ، أتت نتيجة قادة وفرسان عازمون على دخول تاريخ البشرية من أوسع أبوابه، لله درك من وطن يدعو للفخر.