حاوره - أحمد العجلان:
من النادر أن يجمع لاعبو كرة القدم ولا سيما نجوم الثمانينات والتسعينات ما بين العلم والرياضة، ولكن عبد الرحمن الرومي نجم نادي الشباب والمنتخب السعودي يحمل شهادة البكالوريوس في تخصص الإعلام من جامعة الملك سعود، وهذا ما انعكس إيجابياً على شخصيته في الإعلام بمخزون لغوي كبير وثقافة رياضية واسعة.. الرومي غاب عن الساحة الإعلامية لمدة لا تقل عن العام بحثنا عنه فوجدناه ورحب بـ(الجزيرة) مؤكداً أن لها مكانة خاصة في قلبه فكان لنا معه هذا الحوار:
* أين عبد الرحمن الرومي لماذا كل هذا الغياب؟
- بالفعل أنا غائب عن الإعلام لمدة وصلت لعامين وذلك بسبب أحوال والدتي الصحية التي اسأل الله لها الشفاء.
* وكيف ترى هذه الأيام الحراك في الوسط الرياضي مع تولي معالي الأستاذ تركي آل الشيخ منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة؟
- لم أقابل معالي الأستاذ تركي آل الشيخ في حياتي ويشرفني ذلك ولكن سأقول بصدق ما أراه وفق وجهة نظري، فالرجل مكسب كبير للرياضة وصاحب قرارات في مصلحة الرياضة السعودية ونحن في حاجة لمثل هذه الشخصية القوية والحازمة، و- إن شاء الله - سيأخذنا بعيداً في الرياضة السعودية، ونحن الآن أصبحنا نعيش عصرا قويا للرياضة السعودية في مواجهة ما يحاك لنا في الاتحاد الآسيوي وغيره، وأنا كرياضي أقف خلف هذا الشخص احتراماً وتقديراً لما قدمه وسيقدمه لرياضتنا.
وأتذكر كيف أن رياضتنا كانت في موقف محايد وأحياناً ضعيفا إزاء ما نتعرض له في آسيا، وآخر ما حصل هو خسارة الهلال في نهائي آسيا بفعل فاعل دون أن يكون لنا ردة فعل قوية آنذاك، وكان موقفنا ضعيفاً لا يرتقي لما حصل من كوارث تحكيمية لا يمكن إحسان الظن معها، ولكن مع معالي الأستاذ تركي الأمر أصبح مختلفاً وأصبحنا أقوى من السابق، وأتمنى للهلال التوفيق وتحقيق البطولة الآسيوية هذا العام.
* ماذا عن أحوال ناديك الشباب؟
- أحوال الشباب لا تسر لا عدوا ولا صديقا.. ووضع الشباب لم يمر به منذ فترات طويلة ولا أتذكر منذ أن كنت لاعباً في الشباب أن حصل للشباب مثل هذه الحالة التي هو فيها حاليا، فمستوى اللاعبين المحليين والأجانب دون المستوى بصراحة وكذلك مركز الفريق لا يناسب اسم وتاريخ الليث.
* كيف يعود الشباب من وجهة نظرك؟
- الالتفاتة من الرمز الأمير خالد بن سلطان هذا هو الأهم والشباب لن يعود إلا بوقفة رجاله، ومنذ زمن طويل والشباب يقف على الله ثم على الأمير خالد بن سلطان والآن البركة في أبنائه الأمراء فهد وعبد الله وسلمان.
* ماذا يحتاج الشباب؟
- من الناحية الفنية يحتاج لاعبين ولا سيما الأجانب، فالشباب يحتاج لتغيير ثلاثة على الأقل مع استمرار الثلاثي بالعمري وبيتزلي وسعد الأمير، كما يفترض أن يكون هناك غربلة للفريق في الفترة الشتوية والتعاقد مع عدد من المحليين الأفضل من الحاليين الموجودين بالفريق.
* كيف تقرأ المشهد في قضية الشباب والأهلي مع محمد العويس؟
- لا أعرف دهاليز الأمور وما أعرفه من أصحاب القرار في الشباب ان أوراق الشباب كاملة وسليمة 100% ، وقراءتي أن الشباب سيكسب القضية ولو لم يكن لديه شيء لما واصل في القضية، وأخص الأستاذ عبد الله القريني وماجد المرزوقي، وكذلك فأبناء الرمز لم يقصروا في هذا الملف وحسب ما أراه أن الشباب لديه إثباتات تؤكد أنه على حق إن شاء الله والنتائج ربما ستكون في صالح الشباب.
* المجال مفتوح للتصالح حسب حديث معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة هل أنت مع هذا التوجه؟
- لم يقصر معاليه بهذا الخيار ولكني شخصياً مع أن تأخذ الأمور مجراها، ولو كنت صاحب قرار في الشباب لذهبت بالقضية إلى آخر فصولها ومن له حق سيأخذه ليكون الأمر عادلاً بين الطرفين وليكون درسا للآخرين بعدم التجاوز مرة أخرى.
* لم يستقبل طلال آل الشيخ بشكل جيد من جماهير الشباب عندما أسندت له مهمة رئاسة النادي لماذا؟
- طلال آل الشيخ شبابي عريق وأنا لعبت تحت إدارته كإداري للفريق وحققنا أول دوري عام 90م وهو معنا في النادي، بالإضافة إلى أننا حققنا الدوري وعددا من البطولات تحت رئاسته وأجهل أسباب هذا الاستقبال من جمهور الشباب ولكن جمهور النادي له الحق في إبداء رأيه، ويظل طلال من أبناء النادي المخلصين.
* والمنتخب يستعد للعب في كأس العالم 2018، ماذا تحمل من ذكريات في المحافل العالمية؟
- لدي - ولله الحمد - سجل مشرف مع المنتخب في المحافل العالمية حيث انني عام 85 قدت منتخب الناشئين في أول محفل عالمي يتأهل له المنتخب وذلك بعد تحقيقنا كأس آسيا 85 للناشئين وفوزنا آنذاك على قطر في النهائي بحضور الأمير فيصل بن فهد، وعندها حققنا أول تأهل لمنتخب سعودي لكأس العالم عام 85 وكنت قائدا للمنتخب في تلك البطولة في الصين وحققنا نتائج ممتازة مقارنة بأنها أول تجربة عالمية لنا، حيث وصلنا لدور الستة عشر بعد أن حققنا نتائج مشرفة في دوري المجموعات وهزمنا إيطاليا حينها، وفي نفس العام 85م، وبعد ذلك تم ضمي لمنتخب الشباب الذي يستعد آنذاك لكأس العالم للشباب في روسيا ولعبت بالفعل في نفس العام في مونديالين مع فئتين عمريتين مختلفتين، وأتذكر كان معنا في منتخب الشباب آنذاك محيسن الجمعان والهريفي الحبشي والمطلق وباسم ابو داوود، ولعبنا بعد ذلك مع منتخب الشباب بكأس العالم عام 87 م في تشيلي وعام 89 لعبنا عام كأس العالم للشباب بالرياض في آخر أيامي في منتخب الشباب، وأتذكر بعض زملائي مثل فؤاد أنور ومنصور الموينع وخالد الرويحي (رحمه الله)، وبعدها أتذكر أن الاتحاد الدولي الفيفا تواصل معي كوني أول لاعب في العالم يلعب أربع كؤوس عالم خلال أربع أعوام لتكريمي وتواصل مع الاتحاد السعودي ولكنه لم يتفاعل مع الموضوع للأسف؛ مما أضاع علي فرصة التكريم من أعلى سلطة رياضية، وفيما يخص المنتخب الأول فقد ساهمت - ولله الحمد - في التأهل لأول كأس عالم يصل لها المنتخب عام 94م حيث شاركت بفعالية في التصفيات النهائية، وحظينا بتكريم واستقبال من الملك فهد - رحمه الله - ولكن للأسف الشديد تعرضت لإصابة بالظهر في معسكر المنتخب بفرنسا ولم أتمكن من المشاركة في نهائيات كأس العام بأمريكا.