نوف بنت عبدالله الحسين
وكم كان قلبي بها شغوف
فلامست شغاف القلب حين سكون..
نوف
الشغف هو المحرك لحركة المياه الراكدة في حياتنا... فتهب رياحها كل حين إن حركنا شيء ما بداخلنا... وكأنه اكتشاف جميل... يحفزنا للمضي قدماً نحوه...
ولطالما كان السؤال ما هو الشغف الذي يصلصل جرسه داخلنا فننصاع له طرباً؟...
قد يكون شعوراً خفياً متّقداً... كثورة بركان داخلي... أو زلزلة شعور جميلة... ورغبة في ممارسة شيء تحبه وترتبط به ويرتبط بك...
كالعازف الذي يتناغم مع مقطوعته... كاللاعب الذي ينسجم مع ركلاته....
كالرسام الذي يضرب بفرشاته لوحة أفكاره...
فلو تحوّل الشغف إلى ممارسة حقيقية في حياتنا.. لغادرنا الملل... وحلّ محله السلام والهدوء...بل الافتخار والاعتزاز... ولتذوقنا طعم الأشياء.... واقتنعنا بخطواتنا... وفرحنا بإنجازاتنا.... وحوّلنا خارطة حياتنا إلى أنموذج حقيقي متكامل الجوانب...
الشغف هو ما يجعلنا نتلذذ بالصعوبات... ونجد من خلالها ألف طريقة وطريقة للتغلب عليها.... ولواجهنا التحديات بكل رحابة صدر ورباطة جأش... ولاعتنقنا إيماننا بأن الشغف هو الحل لكل صعب ومستحيل وغير معقول....
إنها رحلة وجدانية وعاطفية.... تجعلنا نتعلّق بأحلامنا... لتكون طموحاتنا أكبر وأكبر....
وقد تعيد تكويننا... وتصيغ أفكارنا بشكل أكثر جمالاً... وينبض داخلنا حياة أخرى.... وشعور الإقدام نحو الأجمل.... فمهما كان الطريق وعراً... سيجد الشغف سبلاً يسيرة للوصول والإسراع نحو ما تحب أن تبذله وتقدمه....
الشغف هو الدافع الأقوى... والعنصر المفقود في حياتنا... الذي من دونه نتأخر... وبه نتقدم... ومعه نستمتع..
الشغف هو أنت... إن استحسنت صناعته بنفسك... فكن أنت الشغف... لتلهم نفسك والآخرين....