سعد الدوسري
خلال الأسابيع الماضية، بدأت في طرح عدد من الاستفتاءات حول بعض الأمراض المستجدة التي لم تحظ بفرص التوعية، مثل غيرها من الأمراض، ومنها على سبيل المثال، مرض التصلب اللويحي المتعدد، الذي على الرغم أن الأستاذ سلطان العذل، أحد أهم وأشهر رجال الأعمال العصاميين مصاب به، ولم يثنه عن مواصلة نجاحاته، إلا أن الكثيرين يخلطون بينه وبين الشلل أو الرعاش.
لقد حاولت في الاستفتاءات التي نشرتها، أن أقول للمعنيين بالتثقيف الصحي، سواءً في وزارة الصحة أو في كبرى المستشفيات التخصصية، أن نشر الوعي الصحي مهمة ليست بالسهلة، وأن الوسائل التوعوية التقليدية لن تجدي في الوصول للجماهير، فهم اليوم متطورون في مجال الحصول على المعلومات، ومن لا يرقى إلى مستواهم، فإنه لن يصل إليهم.
لقد نبّهت لموقف مؤسساتنا من التثقيف الصحي عشرات المرات. قلت مراراً وتكراراً أن المليون الذي ندفعه على التثقيف الصحي، سيوفر علينا مئات الملايين التي سنصرفها على العلاج والتنويم والجراحات. ومع كل هذه التنبيهات مني ومن غيري، لا تزال مؤسساتنا الصحية تتعامل مع التوعية الصحية على أساس أنها الإدارة التي يجوز فيها الصدقة والزكاة! وهذا الكلام ليس سخرية، بل حقيقة واقعة، كنت أعيشها طيلة فترة عملي السابقة في الحقل الطبي.