«الجزيرة» - المحليات:
استقبل معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بعد ظهر أمس الاثنين في مكتبه، معالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الجامعة والوزارة. ورحب الدكتور أبا الخيل بمعالي وزير الإسكان في رحاب الجامعة وشكره على مبادرته بأن يكون اليوم بيننا في جامعته، وذلك من أجل تحقيق الطموحات والوصول إلى المأمول وتحقيق المطلوب والتطلعات التي يسعى إليها ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- اللذان دائماً وأبدًا يحثان الجميع من المسؤولين وغيرهم على الإخلاص والإجادة والإفادة والعمل الوطني الصادق الذي يخطط له وفق رؤى ورسالة وأهداف تكون حاضرة على أرض الواقع يستفيد منها أبناء الوطن على مختلف مسمياتهم وتنوع تخصصاتهم في كل شبر من أراضيها وذلك في مجالات متنوعة وأعمال وجهود مختلفة تقوم عليها وزارات ومصالح ومؤسسات هذه الدولة المباركة وفي مقدمتها وزارة الإسكان التي تعنى بخدمة جليلة وعمل مؤثر فاعل يكون نتيجة ارتباط المواطن بالوطن وبقيادته وولاة أمره عندما توفر له الوسائل والأساليب المريحة سواء عن طريق السكن المجاني أو إيجاد القنوات والوسائل والأساليب والطرق والمناهج التي من خلالها يُعان المواطن على الوصول إلى ما يصبو إليه ويلم شمله مع أهله وأولاده وأقربائه. وأضاف معاليه أن وزارة الإسكان تضرب مثالاً رائع وتقود عملية إسكانية مختلفة الأشكال ومتباينة الأنواع في خضم هذه المتغيرات والأحوال وذلك بدعم وتوجيه وتأييد ومؤازرة من قبل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله- ولذلك دائمًا وأبداً نرى معالي وزير الإسكان يتواجد في محاضن العلم والمعرفة الإنتاج الإيجابي بكل ما يحقق أنماط وأشكال العمل الموكل إليه ولذلك هو اليوم بيننا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لنتشاور ونتشارك ونتحاور عبر أعمال واضحة وخطى ثابته كلها بإذن الله فعالة وتكون نتيجتها خير مما يحقق المقصود ويوصل إلى المطلوب بطريقة عصرية متميزة متفتحة واضحة، ولا شك أن الجامعة محض ومقر لكل ما تحتاجه هذه الوزارة أو تلك من الكفايات والخبرات والدراسات عبر كلياتها ومعاهدها ومراكز البحث فيها وكراسي البث وغيرها مما يمكن من خلاله أن نكون مساهمين إسهاماً فاعلاً وبليغاً في مثل هذه الخدمات والأعمال التي يسعى إليها من خلال تلك المؤسسات.
وأكد معاليه أن الجامعة تمتلك من خلال وحداتها العديد من المراكز المؤثرة والمفصلية فيما يتعلق بالتوعية والتوجيه والبيان لأبناء هذا الوطن الكريم للتعاون والتناغم والتناسق مع كل ما يعد مستقبلاً من أجلهم ولكنه يحتاج مزيداً من الجهد والوقت حتى يصل إلى الثمرة، وذلك لا يبعد عن الدراسات عبر برامج الماجستير والدكتوراه والدبلومات التي تقدمها الجامعة للمجتمع عبر أساتذتها ومنسوبيها، مشيرا إلى أن هناك رسالة نوقشت قيل عامين تعنى بالإسكان وأهميته وكل الأبحاث والدراسات الشرعية المعينة على تحقيق هذا النوع من هذه الأعمال، وهناك معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية الذي أجاد وأفاد وضرب أطنانه في العديد من قطاعات الدولة العام والخاص وذلك عبر مناشط وبرامج وجهود متنوعة ومختلفة بالإضافة أن الجامعة متميزة في شؤونها الفنية وهيئة المشروعات فيها ونتيجته واضحة من خلال المشروعات المقامة في المدينة الجامعية ومن خلال فروعها المنتشرة في أنحاء المملكة التي تزيد عن سبعين فرعًا ما بين كلية ومعهد وتواصل لفروع الجامعة في الخارج. واختتم معاليه كلمته بشكر الله عز وجل على ما أنعم وتفضل ثم لولاة أمرنا وقادتنا على دعمهم واهتمامهم وحرصهم الشديد على توفير جميع سبل الراحة للمواطن وخدمة أبناء هذه البلاد ودعم قضايا الإسلام والمسلمين.
من جانبه شكر معالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل معالي مدير الجامعة على الاستضافة وقال اليوم نطبق اتفاقية وقعت مسبقاً مع وزارة التعليم ونعمل على تفعيل بنودها مؤكداً سعي الوزارة إلى تحقيق المبادرات التي تساهم في النجاح بين الجامعة ووزارة الإسكان.
يذكر أنه أقيم اجتماع بين معالي مدير الجامعة ووكلائها مع معالي وزير الإسكان والمختصين نوقش فيه العديد من القضايا المتعلقة بالسكن وسبل التعاون المشترك، كما استعرض معالي وزير الإسكان التحديات الرئيسة لقطاع الإسكان.