«الجزيرة» - عبد الرحمن المصيبيح:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس بقصر سموه أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي وكبار المسؤولين ومدير وقيادات الشؤون الصحية بمنطقة الرياض. ورحب سموه بالحضور في مستهل كلمته التي نوه فيها بجهود العاملين في القطاع الصحي بالمملكة بشكل عام ومنطقة الرياض على وجه الخصوص، مشيداً سموه بإنجازات العاملين في الجانب الصحي وتشريفهم للمملكة في المحافل الدولية، مؤكداً أهمية التركيز على الجوانب المشرقة لهذه الإنجازات والعطاءات التي يشار لها بالبنان، داعياً في الوقت ذاته إلى البعد عن تقصد السلبيات وتضخيمها.
وقال سمو أمير منطقة الرياض: «الوطن يحظى بقيادة حكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، توجهه التوجيه الصحيح وتنظر باعتزاز لكل مواطن «، مضيفاً: « أن المواطن هو الركيزة لكل عمل ومشروعات الدولة معظمها تصب في مصلحة الوطن وأبنائه». ونوه سموه بما يقدمه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من عطاءات للوطن وأبنائه، وأنه - أيده الله - نذر كل ما لديه لخدمة أبناء هذا الوطن. وأثنى سموه على الجهود الكبيرة التي يقوم بها العاملون في المجال الصحي، مؤكداً أنهم جميعاً يسيرون في مركب واحد والإنجاز يسجل لهم جميعاً، مشدداً على أهمية الرقي ومواصلة العطاء، داعياً الله أن يحفظ لهذه البلاد قيادته الرشيدة.
وقال سمو الأمير فيصل بن بندر: «سعيد دائماً بهذه اللقاءات التي يطرح فيها الكثير من الأمور المهمة للوطن بشكل عام وأبناء المنطقة بشكل خاص، وأن مثل هذا التواصل مهم لبحث القضايا ومراجعة النتائج وإطلاع الأهالي على الإنجازات» .
من جانبه أعرب مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور ناصر الدوسري، عن شكره لسمو الأمير فيصل بن بندر على اللقاء بمسؤولي الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، مؤكداً أن هذا اللقاء يعكس مدى الاهتمام من قبل سموه، مشدداً على أهمية هذا اللقاء للاستفادة من آراء سموه وتوجيهاته، ومبيناً أن توجيهات سمو أمير المنطقة أسهمت وتسهم في تنفيذ المشروعات الصحية. واستعرض الدكتور الدوسري العديد من المشروعات الجاري تنفيذها بمنطقة الرياض، مؤكداً أنها تسير وفق ما خطط له بمتابعة من سمو أمير منطقة الرياض. حضر اللقاء صاحب السمو الأمير ثنيان بن خالد بن ثنيان ومعالي وكيل امارة منطقة الرياض الدكتور فيصل بن عبد العزيز السديري.
حملة التوفير والادخار
من جهة ثانية دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس حملة التوفير والادخار التي تنظمها اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية في منطقة الرياض، بالشراكة الاستراتيجية مع جامعة الملك سعود، وجمعية ريادة الأعمال، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الأسر السعودية لأهمية التوفير ونشر ثقافة الادخار لدى المجتمع، وتعزيز دور الأسرة في المساهمة في الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية الاجتماعية. وبارك سموه في كلمته التي ألقاها خلال الحفل جهود اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بالرياض، مشدداً على أهمية هذه الأعمال الرائدة التي تقدمها اللجنة في مجال حياتنا المجتمعية، مؤكداً أهمية هذه الأعمال بالنسبة للأسر لما فيها من تثقيف وتوعية لكل أبناء هذا الوطن. وقال سموه:» نتفاعل مع الجمعية والجامعات في هذه المجالات المجتمعية المميزة لضرورة التفاعل مع جميع فئات المجتمع في كل ما يهمه وتحقيق ما يتطلع إليه». وأضاف سموه مخاطباً الحضور» نحن في هذا الوطن نعيش في خير وأمان ويجب أن نراعي هذه النعمة حق رعايتها وأن نكون عاملين بجد واجتهاد فيما يخدم الوطن والمواطن.
من جانبها قالت سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية في منطقة الرياض: إن حملة التوفير والادخار هي واحدة من مبادرات اللجنة النسائية في منطقة الرياض، والتي ركزت على العمل وفق احتياجات المجتمع، وعلى بناء شراكات مجتمعية من خلالها وتشجيع المبادرات التنموية، ونقل البرامج والمبادرات التنموية الناجحة داخل المملكة وخارجها إلى منطقة الرياض ومحافظاتها، مبينة أن حملة التوفير والادخار بدأت الشهر الجاري وتستمر لمدة ستة أشهر.
وأضافت سموها: على الرغم من حداثة تأسيس اللجنة إلا أنها عكفت على تحقيق أهدافها بشكل متسارع، متمثلة في تحديد الاحتياجات التنموية للمجتمع السعودي، وهي تأتي إيماناً من اللجنة بدورها في بناء الوعي الادخاري لدى الأسرة، والمساهمة في الحدّ من النزعة الاستهلاكية لأفراد المجتمع، وزيادة الوعي المالي لدى ربات البيوت والنشء، كما تتوافق الحملة مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي ستقدم إصلاحات ورؤىً اقتصادية مهمة للمجتمع، خاصة فيما يتعلق بالادخار؛ مشيرة إلى أن من أهم الغايات الاقتصادية المجتمعية في رؤية 2030 رفع نسبة الادخار للأسر السعودية من إجمالي الدخل من 6% إلى 10%.
من جهتها أفادت المشرفة على حملة التوفير والادخار الدكتورة وفاء المبيريك، بأن إطلاق الحملة في شهر صفر يتوافق مع اليوم العالمي للادخار، ويعكس مواكبة المملكة للفعاليات والاهتمامات العالمية، كما تعكس قوة الشراكة والاهتمام من قبل الشركاء الاستراتيجيين في القطاعات العامة والخاصة، إذ سيشارك في فعاليات الحملة عدد كبير من الجهات ذات العلاقة في محافظات الرياض، ويساهم فيها بفاعليّة الوزارات المعنية ومؤسسات القطاع الخاص. وبينت الدكتورة المبيريك أن الحملة ستشمل عدداً كبيرًا من الفعاليات والأنشطة التي ستنطلق من المحافظات والجهات المشاركة، بحسب ما تراه مناسباً لجمهورها بطريقة إبداعية وابتكاريه جاذبة للنشء والأسرة، وسيتزامن مع الحملة عقد المحاضرات القصيرة وورش العمل والأنشطة الميدانية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع في القطاعين العام والخاص فضلا عن القطاع الخيري، مشيرة إلى أنه سيشارك في هذه الأنشطة والفعاليات شباب وفتيات منطقة الرياض.