أولاً نشيد بالخطوات الجبّارة التي تتخذها حكومة بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – في سبيل تنمية وازدهار وتقدم المملكة، ووضع الخطط المستقبلية لنهضتها، وذلك بالتزامن مع إعلان سمو ولي العهد عن مشروع «نيوم» العملاق الذي سيقام شمال غرب المملكة في منطقة تتوسط قارات العالم، بما سيحقق أكبر استفادة من موارد المملكة الطبيعية والمناخية والبشرية، ودهشنا جميعاً بتلك المدينة الحالمة الناشئة في عالم حقيقي مستقبلي زاهر لوطننا الكبير، يقوده الخيال، التي تسعى إلى الكمال في كل مناحي الحياة، وتُدار شؤونها بأحدث ما توصل إليه العقل البشري؛ لتصبح بعد اكتمالها بإذن الله حلمًا يتمناه الجميع.
فالمسألة لم تكن مجرد خطة وورق، بل هناك فعلاً وعملاً. هناك اتفاقيات وشراكات استراتيجية واستثمارات ضخمة. هناك مشاريع في الأرض تنتهي وهنا مشاريع تبدأ، ولم تكن الرمزية التي صاحبت تدشين مشروع «نيوم» إلا إشارة واضحة لحجم الطموح الذي تحمله قيادتنا الرشيدة اليوم لشعبها الوفي، طموح قيادة العالم من جديد، ويثبت للعالم أجمع أن الإسلام مشروع حضاري يهدف إلى بناء الإنسان ورقيه وعطائه وحضارته وعمارته للأرض.
والحمدلله حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى دائماً إلى استغلال موارد هذا الوطن عبر الاستفادة من العديد من الفرص المنتشرة والتي ستتحقق بإذن الله عبر تلك المشاريع الاقتصادية المتنوعة وعبر مشروع نيوم الذي يعد الأول من نوعه لكي تنعكس على مناطق حباها الله بثروات فريدة وكبيرة وغالية.
وأسأل المولى عزّ وجلّ أن يحفظ قادة هذه البلاد ولاة أمرنا من كل سوء ومكروه وأن يديم على بلادنا وشعبها نعمة الأمن والأمان والاستقرار ودوام الرخاء.
** **
لولوة سليمان النغيمشي - رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية بالقصيم (عون)