«الرس» - منصور الحمود / تصوير - صالح العقيل:
أكَّد رئيس بلدية الرس المهندس عيد بن نايف العتيبي أن فكرة تأسيس المركز الحضاري بالرس انطلقت عند زيارة صاحب السمو الأمير سلطان -رحمه الله- لمنطقة القصيم عام 1419 ورأى أمير المنطقة أن تهدى كل محافظة بالمنطقة مشروعًا يحمل اسم سموه الكريم، وقال: «كانت محافظة الرس هي المبادرة في ذلك فقام سموه بزيارة محافظة الرس ووضع حجر الأساس لهذا المشروع بتاريخ السادس عشر من جمادى الأول عام 1419 وتبرع سموه الكريم بمبلغ خمسة ملايين ريال لهذا المركز تم الإسناد على هذه المنشأة لعضو مجلس المنطقة سابقًا عبد الرحمن بن صالح الحناكي وتم تنفيذ الهيكل الإنشائي للمركز بعد ذلك تم اعتماد تكاليف استكمال المركز بميزانية ووزارة الشؤون البلدية والقروية - بلدية الرس - حيث تم التعاقد مع مكتب المهندس نزار كردي لتقييم الإنشاءات وعمل دراسات فنية وتصميم يتوافق مع متطلبات واحتياجات وأهداف المركز وبناء عليه قدم تصاميم معمارية وإنشائية ذات طابع فريد تجمع بين الأصالة والحداثة، كما أخذ الشكل المعماري الخارجي من الطراز النجدي القديم المطعم بتقنيات البناء الحديث، كما أخذ الشكل الداخلي لمركز الفن المعماري الحديث وأسندت عملية البناء والتنفيذ لمؤسسة الربلة العالمية للمقاولات لصاحبها منصور بن عبدالله المالك وإشراف الاستشاري المصمم مكتب المهندس نزار كردي وبلدية محافظة الرس بما يتوافر لديها من مهندسين في جميع التخصصات».
وأضاف المهندس العتيبي: «يحتوي المركز على عدة مرافق خدمية منها: البهو الرئيس وهو واجهة هذا الصرح الشامخ وتقدر مساحته بتسعمائة ألف ومائة متر مربع، قاعة الاستقبال الرئيسة وتبلغ مساحتها ألف ومائة متر مربع وتتسع لعدد خمسمائة شخص، صالة الطعام التي تتسع لعدد تسعمائة شخص، المسرح ويتسع لتسعمائة وثلاثين شخصًا وصمم على أحدث طراز فني، قاعة المحاضرات وتبلغ طاقتها الاستيعابية مائة وثلاثين شخصًا، عدد أربعة أجنحة لضيوف المركز ورواده، مباني إدارية وتحتوي على مكاتب إدارية وقاعة اجتماعات، نوافير تفاعلية تبلغ مساحتها الإجمالية تسع أمتار مربعة تتناسق حركاتها مع الأصوات والألوان، المواقف الداخلية وتتسع لعدد أربعمائة سيارة».
واستطرد العتيبي: «بلغت التكاليف الإجمالية للمركز مبلغ وقدره اثنان وستون مليونًا ومائة وسبعة وستون ألف ريال ومائتان وأربعة وتسعون ريالاً، حيث تبرع الأمير سلطان بمبلغ خمسة ملايين ريال بالنسبة للمرحلة الأولى بلغت التكلفة خمسة وثلاثين مليون ريال وثمانمائة وثمانية وخمسين ألف ريال وثمانمائة وأربعة وأربعين ريالاً المرحلة الثانية كلفت سبعة عشر مليون ريال ومائة وتسعة وثمانين ألف ريال وخمسمائة وعشرين ريالاً بالنسبة للدراسة والتصميم والإشراف على إنشاء المركز في المرحلة الأولى فكانت التكلفة مليوني ريال وأربعمائة واثنين ألف ريال أما بالنسبة للإشراف على استكمال إنشاء المركز للمرحلة الثانية فكانت التكلفة مليون ريال وسبعمائة وستة عشر ألف ريال وتسعمائة وثلاثين ريال وبلغ عدد المهندسين الذين أشرفوا على تصميم وتنفيذ المشروع ستة عشر مهندسًا ما بين استشاري ومقاول وبلغت أعداد العمالة والفنيين لأعمال المقاولات أكثر من مائة وثلاثين عاملاً يوميًا وبإجمالي عدد أربعة آلاف وثمانمائة وستة وتسعين ساعة عمل تقريبًا تم ذلك في مراحل المشروع الأخيرة والتركيز على سرعة إنجاز العمل بإدارة الوقت مع مراعاة الجودة بناءً على توجيهات سمو أمير منطقة القصيم خلال زياراته ومتابعته أثناء مراحل تنفيذ المشروع».
وعن أهداف المركز قال: «يهدف المركز إلى أن يكون مركز إشعاع حضاري وثقافي واجتماعي للمحافظة واستقبال زوارها والفعاليات ومنها: إقامة المناسبات الوطنية وحفلات الأعياد واحتفالات الأهالي الرسمية واستقبال ضيوف المحافظة وإقامة الندوات والمؤتمرات الثقافية ومناسبات الدوائر الحكومية وحفلات التخرج المختلفة للجامعات والمدارس والمهرجانات الترفيهية والرسمية وكل ذلك سيتم بشكل رسمي من خلال إدارة المركز، حيث أنشأت البلدية إدارة متخصصة لهذا الأمر للتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة».
في ختام الحديث قدم رئيس البلدية شكر جهاز البلدية في محافظة الرس لكل من أسهم في إنجاز هذا الشروع الحضاري وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود حفظهم الله والشكر موصول لسعادة محافظ الرس الاستاذ محمد العساف ووكيل المحافظ بدر العساف وسعادة أمين منطقة القصيم والمجلس البلدي لبلدية محافظة الرس ولجنة الأهالي بالمحافظة وأمانة منطقة القصيم ووزارة المالية وكل من أسهم في هذا الإنجاز.