«الجزيرة» - عمار العمار:
يتواصل مساء اليوم الثلاثاء السباق المحموم بالدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم عندما تنطلق الجولة التاسعة من عمر الدوري، وهي الجولة التي قد تكون مفصلية بدرجة كبيرة للفرق التي تبحث عن المنافسة على صدارة الترتيب، والفرق الراغبة في الدخول في المنافسة، وكذلك للرغبة الكبيرة للهروب من مناطق الخطر. وتقام اليوم مباراتان، على أن تستكمل الجولة يوم الغد الأربعاء ويوم السبت القادم.
ويلتقي المتصدر الأهلي مع الفيحاء في جدة، فيما يلتقي الاتفاق مع الرائد في الدمام.
الاتفاق × الرائد
في سباق الهروب من مناطق الخطر، ولتأكيد العودة وتحقيق الانتصارات، يلتقي فريقا الاتفاق والرائد على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في مواجهة مهمة، يرغب من خلالها كل منهما في الفوز لتأكيد فوزه في الجولة الماضية بعد عناء كبير، وذلك من أجل تحسين المواقع بعد استعادة المعنويات، فيدخل الاتفاق بعدما كسر عناد السلبية والتفريط بالنقاط بفوزه الثمين على الفيحاء بهدفين لهدف؛ ليبدأ في أولى خطواته التصحيحية للتقدم في سلم الترتيب، والبحث عن مركز يتناسب مع تاريخه الكبير. ورفع الفريق الاتفاقي بفوزه على الفيحاء رصيده إلى 8 نقاط، وتقدم خطوة مهمة، تقدم بها للمركز الحادي عشر، ولديه الفرصة للتقدم أكثر في الترتيب نظرًا للتقارب الكبير في النقاط.
على الطرف الآخر استطاع الفريق الرائدي أن يحقق فوزه الأول في الدوري بنتيجة كبيرة أمام الباطن 5/ 1؛ ليتنفس الصعداء قليلاً بعدما غادر المركز الأخير الذي قبع فيه من الجولة الأولى؛ ليتقدم خطوة للأمام في المركز الثالث عشر رافعًا رصيده إلى 5 نقاط، ويسعى لتكرار فوزه في الجولة الماضية، والاستفادة من العامل المعنوي الذي استعاده بقوة من أجل تحسين موقعه، والابتعاد عن منطقة الخطر.
الأهلي × الفيحاء
ويحتضن استاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة لقاء الأهلي مع الفيحاء في اللقاء الذي قد يكون لتزود الأهلي بالنقاط على حساب الفيحاء في ظل الفوارق الفنية بين الفريقين، وفارق الطموحات بينهما؛ فالأهلي يسعى لتعزيز صدارته التي تمسك بها بعدما فاز بصعوبة على الفيصلي في الجولة الماضية بهدفين لهدف؛ ليبقى في الصدارة برصيد 19 نقطة، وبفارق الأهداف عن الهلال الذي تبقت له مباراة مؤجلة. ويأمل الأهلي في عدم التعثر ولو بالتعادل من أجل البقاء منافسًا قويًّا على اللقب؛ وهو ما سيجعله يدخل بهجوم مكثف منذ البداية لتحقيق الفوز.
وفي المقابل يدخل الفريق الفيحاوي بأوضاع صعبة للغاية في ظل الفارق الكبير بين الأسماء والعطاء. وخسر الفريق أمام الاتفاق في الجولة الماضية 1/ 2؛ ليبقى في دائرة الخطر بتوقف رصيده عند 6 نقاط، ويتراجع للمركز الثاني عشر. ولا يزال الفريق الفيحاوي تائهًا فنيًّا وعاجزًا عن إبراز هويته الفنية داخل الملعب؛ ما أفقده نقاطًا متتالية، وأدخله في نفق مظلم؛ ويتوجب عليه الخروج بنتيجة إيجابية، أقلها التعادل لتصحيح الأوضاع قبل نهاية الدور الأول. والمتوقع أن يبدأ الفريق بتحفظ دفاعي كبير، يقابله هجوم معاكس وسريع على أمل خطف هدف.