سعد الدوسري
في الوقت الذي تتنوع فيه الإنجازات الاقتصادية والاستثمارية في المملكة، سواءً من ناحية مشاريع النقل العام أو مشاريع الترفيه أو مشاريع السياحة، ينتظر المواطن أن تدور عجلة الاستثمار في مجالات تمس المواطن مباشرة، كالصحة والإسكان والتعليم، والتي تنتظر مبادرات تطويرية كالتي شهدتها مشاريع النقل العام على سبيل المثال، والتي لا بد أن تحفز المسؤولين للقضاء على سلبيات الطرق السريعة، والتحول من بلد تعيقه الطرق إلى بلد يستثمر الطرق، وهذا هو الأساس في إشارتي لتفعيل عجلة الاستثمار فيما هو داخل العمق التنموي والحضاري.
من المؤكد أن هناك خططاً مستقبلبية لتطوير لتعليم، فنحن نشهد حراكاً باتجاه إلغاء بعض البرامج التي كانت تستنزف الأموال وتستغل لصالح فئة استحواذية، مثل «فطن» و«حصانة»، لكن هذا، على الرغم من أهميته، لا يزال غير كاف للنهوض بالمخرجات التعليمية التي يفترض أن تعزز البرامج التطويرية الوطنية التاريخية والاستثنائية، التي نشهدها اليوم في بلادنا.
كذلك الأمر بالنسبة للخدمات الصحية والإسكانية. فكيف نتطور من اتجاه، ونغفل الاتجاه الآخر، وهو ذراع حيوي وفعّال؟!
لقد أعطتْ الدولة كل الفرص الممكنة للمسؤولين الذين يديرون دفة القطاعات المرتبطة ارتباطاً مباشراً بعجلة التغيير الحالية، فإما أن يثبتوا أنهم بحجم المسؤولية، وإلا ليدعو المجال لغيرهم.