«الجزيرة» - واس:
رعت حرم أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود أمس «حفل التميز» المقام في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تكريماً للطالبات الحاصلات على الدراسات العليا لمرحلة الماجستير، ومرتبة الشرف الأولى في مرحلة البكالوريوس للعام الجامعي 1437/1438هـ، بحضور معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل ووكيلات الجامعة وعميدات الكليات وأمهات الخريجات وذلك في مركز المؤتمرات بالجامعة.
وبدأ الحفل بمسيرة القياديات والخريجات والبالغ عددهن 740 خريجة، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقت معالي مديرة الجامعة كلمة رحبت خلالها براعية الحفل التي تمثل نموذجاً متميزاً للمرأة السعودية في ولائها لوطنها وتفانيها بخدمته من خلال عملها الدؤوب والمستمر في مجال التنمية الاجتماعية والعطاء، معبرة عن سعادتها بتخريج أول دفعة من خريجات كلية الطب البشري وطب الأسنان، وطالباتها المتميزات من الحاصلات على درجتي الماجستير والبكالوريوس في تخصصات علمية مختلفة للعام الجامعي (1437/1438).
وأشارت معاليها إلى أن الجامعة شهدت تحولا نوعيا واستطاعت أن تحقق هذا العام تميزاً مؤسسياً مهماً في تصنيف QS الدولي للجامعات العربية، متقدمة عن العام السابق بأكثر من ثلاثين نقطة، مما يعني أن الجامعة ولله الحمد تسير بخطى علمية واثقة نحو تحقيق غاياتها الاستراتيجية، مؤكدة أن هاجس الجامعة هو أن تصبح عنصراً فعالاً في إنتاج مخرجات عالية الكفاءة تحقق تطلعات الوطن، وتتناسب مع أهداف الرؤية الوطنية الطموحة 2030 التي من أبرز أهدافها رفع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة واستثمار قدراتها بأوسع ما يمكن، حيث سعت الجامعة إلى عقد الشراكات مع مؤسسات العلم والعمل المتميزة محلياً وعالمياً، واستقطبت أصحاب المكانة العلمية العالية للعمل معها على تمكين قواعد الجودة، كما ركزت على رفع مستوى تأهيل أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية، بما يلبي احتياجات المرحلة الحالية ويتوافق مع متطلبات برنامج التحول الوطني، ويجعل من الجامعة عنصراً فاعلاً في إنتاج المعرفة ودعم الاقتصاد الوطني، مهنئة الخريجات وأسرهن بقطف ثمرة جهدهن, داعية لهن بالتوفيق. وألقت راعية الحفل سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود كلمة أكدت خلالها أن للمرأة السعودية دور بارز ومشرق ومشرف في التنمية، وأصبحت العالمة في مجالها والمنافسة في أعمالها والقيادية في وظيفتها، حيث برز وكرّم الكثير منهن في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، مبينة أن المجتمع السعودي يمر الآن بمرحلة تطوير في خدمة المجتمع وأن هذا العصر هو عصر الإنجاز وفق رؤية حكيمة 2030 نعتز ونفتخر بها تتطلب الاستفادة من المجتمع النسائي لغرض المساهمة في النهضة الوطنية، وأن برنامج التحول الوطني 2020 فتح الباب مجدداً من أجل تعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع السعودي من خلال برنامج طموح تضمن عدة مبادرات لتسهيل عمل المرأة ضمن إطار أوسع للرؤية، واصفة بأن حفلات التخرج هي عرس للوطن.
وأبرزت سموها ما قامت به حكومة المملكة من خطوة جديدة في مجال تمكين المرأة ومجتمعها، مستعرضة قصص بعض من تولين مناصب قيادية في القطاع الحكومي وغيره، موجه رسالة للخريجات بأهمية دورهن في المجتمع واتخاذ الأمانة عنوانا في حياتهم العملية وبتقوى الله في أداء المسؤولية التي يتحملنها تجاه وطنهن الذي سينعكس بعون الله إيجابيا على واقع مشرق، ولهن بالتوفيق والسداد.