رجاء العتيبي
منذ زمن طويل ونحن نتحدث عن القائد الاستثنائي الذي يعيد ترتيب منشأته بما توافق مع طموحات المستفيدين، نكرر باستمرار أن القائد الذي يشغل نفسه بالأوراق والتعاميم والاجتماعات واللجان وقص الشريط والاستعراض أمام الفلاشات والزيارات والانتدابات والقيل والقال والصراعات الإدارية يكون (عالة) على منشأته وتنتهي سنين عمله الطويلة بلا طائل, يترك المنشأة كما هي (على حطة يدك) يكون قد أخر المنشأة 20 سنة, لا تطوير, لا تحسين, لا تغيير, لا نمو.
معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة/ تركي آل الشيخ جاء وجاء معه نموذج استثنائي في القيادة الرياضية، نموذج يحق لنا أن نجعله (مثالا يحتذى), وأن نعده قائدًا ملهمًا يصنع الفرق, فرحنا بمجيئه وهنأنا بعضنا البعض, ليس لأنه صديقنا أو من (معارفنا) ولكنه (القائد المنتظر) الذي يحمل صفات القائد الحق (متخذ قرار) وهي صفة لا يكون القائد قائدًا بدونها, يمثل لكثير منا طموح وأمنية نراها قد تحققت في شخصه الكريم.
هرمنا حتى رأينا هذه اللحظة ماثلة أمامنا في قطاع الرياضة, أولها (حفلة الاعتذارات) التي أطلقها عدد من المنتسبين للرياضة تجاه خصومهم بعد أن رأوا أن قطاع الرياضة بقيادة آل الشيخ ظهرت فيه (قرارات, قوانين، أنظمة، عدل، محاسبة) لا فرق بين هلالي ولا نصراوي, ولا اتحادي ولا أهلاوي, إلا بما يضمن الحق والعدل والإنصاف.
منذ أن تسلم آل الشيخ المنصب, رأينا عشرات القرارات الصائبة والعادلة والحازمة, فيما جاءت التصريحات الإعلامية (في الصميم) يعرف صاحبها ماذا يقول ولمن يقول وكيف يقول, ليس كلاما إنشائيا, ولا كلام مجاملات, ولا أحاديث للاستهلاك الإعلامي, وإنما تصريح يعنيه صاحبه بعينه.
في صوت آل الشيخ (نبرة) عجيبة, نبرة مؤثرة، هادئة, نافذة, غير مترددة, ومثل هذا الصوت المؤثر الذي يعكس صوت العقل يبدو آل الشيخ من خلاله ذكيا, لماحا, تماما كما أشارت آخر الدراسات الأمريكية بهذا الشأن الذي نشرته مجلة (هارفارد بزنس ريفيو العربية) 2017م مبينة أن صوت الإنسان يمكن أن يعكس مدى ذكاء الشخص, ووصفت المجلة هذا التميز بالوصفة السحرية.
من جانب آخر تعدت إصلاحات آل الشيخ الحدود, ووصلت حتى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم, مستهدفة (أقزام آسيا) وقريبا سيكون الاتحاد الآسيوي للرياضة نظيفا يعمل لمصلحة الكرة الآسيوية, لا احتكار, لا شللية, لا رشاوى، وآل الشيخ يقول ويطول.