«الجزيرة» - واس:
استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ بمكتبه في الوزارة أمس معالي رئيس اللجنة الحكومية للعمل مع المنظمات الدينية في جمهورية أذريبجان مبارز قوربانلي والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حالياً.
وأعرب معالي الشيح صالح آل الشيخ عن ترحيبه، وسروره بزيارة مبارز قوربانلي للمملكة، مؤكدا أن العلاقات التي تربط بين المملكة وأذربيجان متميزة، في ظل حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وفخامة الرئيس إلهام حيدر عليييف، مشدداً على أهمية التواصل والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين. وأبدى تفاؤله بزيارة فوربانلي التي سيكون لها آثار إيجابية - إن شاء الله - في خدمة العمل الإسلامي من خلال اللجنة المشتركة بين الجانبين، لافتا إلى أن الوزارة ممثلة في وكالتها للشؤون الإسلامية لها اهتمام بكل الأنشطة والأعمال الإسلامية خارج المملكة, ومشيراً معاليه في ذات السياق إلى أنه شارك في مؤتمر إسلامي عُقد في العاصمة الأذرية أواخر التسعينات برئاسة الرئيس حيدر علييف ـ رحمه الله ـ وقال معاليه: التقيت فخامة الرئيس الذي كان مهتماً بالشأن الإسلامي كثيراً جداً ونحن مسرورون أن يكون امتداد الرئيس حيدر علييف في ابنه؛ لأن هذا سيكون في مصلحة الأذربيجانيين، وخدمة العمل الإسلامي هناك .
وأكد معاليه أن التعاون الكبير بين المملكة وأذربيجان ممثلة في قيادتي البلدين مهم في حماية المنطقة والأمة من الأخطار والتحديات ولا سيما خطر الإرهاب، وخطر تمدد النظام الإيراني، وخطر المشكلات الموجودة في المنطقة. وقال: إن هناك تعاوناً بين البلدين على أعلى مستوى, ونحن جميعاً نريد السلام وأن يعيش المسلمون في سلام ومحبة ورحمة بعيدا عن الحروب الطاحنة سواء الحروب المباشرة أو الحروب بالوكالة عبر ميليشيات وعبر منظمات سرية؛ لذلك نرى أن التعاون بين الجهات الدينية في المنطقة مهم جدا؛ لتحقيق السلام والوئام، وضرب كل من يريد الحرب وزعزعة أمن المنطقة.
وأضاف معالي الشيخ صالح آل الشيخ قائلا: إننا في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد نضع أمامكم التعاون الكبير؛ من أجل إنجاح عمل اللجنة الحكومية للتعاون بين الجهات الدينية في البلدين، شاكراً الأستاذ مبارز قوربانلي؛ على ما قدَّمه من شرح موجز عن العلاقات بين المملكة وأذربيجان وتناميها.
من جهته، أعرب المسؤول الأذري عن امتنانه وسعادته بزيارة المملكة العربية السعودية, بتوجيه من فخامة رئيس أذربيجان, وقال: أنا أحيي باسم فخامة رئيس الجمهورية حكومةَ وشعبَ المملكة, مؤكداً أن أذربيجان والمملكة دولتان شقيقتان علاقاتهما متميزة, والعلاقات البرلمانية بين أذربيجان والمملكة كانت مكثفه حيث قام رؤساء البرلمان الأذربيجاني بزيارة المملكة مرات عديدة, وهذه أول زيارة لي للمملكة، منوها بالدعم الإنساني والإغاثي الذي قدمته المملكة للشعب الأذربيجاني ، وقال : إن أعمال المملكة الإغاثية في أذربيجان مستمرة إلى يومنا هذا, وقد بلغ عدد المساجد بعد الاستقلال 17 مسجداً وكانت هناك حاجة ماسة لبناء مساجد جديدة وقد تم بناء عشرات المساجد والجوامع بدعم من المملكة.
وجدد معالي رئيس اللجنة الحكومية للعمل مع المنظمات الدينية في جمهورية أذريبجان ـ في ختام كلمته ـ الشكر والامتنان لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ؛ على الحفاوة التي قوبل بها والوفد المرافق. حضر اللقاء الذي تم في نهايته تبادل الهدايا التذكارية فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبد الرحمن بن غنام الغنام، و مدير مكتب الوزير المساعد للبرامج والمناسبات المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام عبد الله بن مدلج المدلج، ومدير العلاقات الخارجية بالشؤون الإسلامية عبد المجيد بن محمد العُمري، وسفير أذربيجان لدى المملكة راسم رفاييف. وكان المسؤول الأذري قد وصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض مساء أمس السبت حيث كان في استقباله فضيلة الشيخ عبد الرحمن الغنام ، وعبد المجيد العُمري.