إن الإرادة السياسية القوية التي تتمتع بها هذه البلاد والرغبة الشعبية هي عامل مساهم ومهم لإحداث تغيير نحو مستقبل اقتصادي واعد والتي ستنعكس نحو تحقيق رؤية الوطن 2030, ونحن نتابع الإعلان عن هذه المشاريع العملاقة والتي كان آخرها إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - حفظه الله - مشروع نيوم الاقتصادي، بالإضافة إلى المبادرات التي تشملها رؤية المملكة 2030، ومنها برنامج التحول الوطني 2020، وبرنامج التوازن المالي، فإننا نتطلع إلى أن تسهم في إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني لجعله يبتعد شيئاً فشيئاً عن الحقبة النفطية، والتي لا ننكر أنها ورّثتنا بنية تحتية متينة ونظاماً تعليمياً متميزاً ونظام رعاية صحية جيداً، ولكن علينا أن ننسى هذه الحقبة إذا ما أردنا أن ندلف إلى المستقبل بعين الواثق وقلب المؤمن بالله أولاً، ثم بحكمة قيادته العظيمة».
إن أبناء هذه البلاد سيحدثون ذلك التغيير نحو التنمية بسواعدهم وعبر اقتصاد يستغل أكبر فائدة للجيل القادم, وبإذن الله القافلة سائرة وقادرة على إحداث هذه التنمية عبر حياة عملية لبناء المدن وتقديم أرقى الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية ولتحقيق عبر نيوم طموح هذه البلاد نحو التقدم والازدهار. وبلا شك فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود - حفظهما الله - تسعى دائماً إلى استغلال موارد هذا الوطن عبر الاستفادة من العديد من الفرص المنتشرة التي ستتحقق بإذن الله عبر تلك المشاريع الاقتصادية المتنوعة ومن خلال هذا المشروع الجبّار بإذن الله. سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يديم على المملكة وشعبها الوفي نعمة الأمن والأمان والسلامة والاستقرار ودوام الرخاء.