سعد الدوسري
في حديث جمعني مع الدكتور عبدالعزيز الناصر، استشاري طب العائلة بالمستشفى التخصصي، حول تغيير مواعيد صرف الرواتب، من الهجري إلى البرجي (بالجيم وليس بالحاء)، سألني:
-هل غيّرت شركة الكهرباء وشركة المياه مواعيد استحقاق رسومها؟!
-لا. مواعيدهم لا تزال بالهجري. أما مؤشرات الاستهلاك، فتحتسب باليوم.
-وكم يوماً في أشهرهم؟!
-30 أو 29 يوما.
-وفي أشهرنا البرجية؟!
-أقل!
-يعني أيام استهلاكنا للكهرباء والمياه، أكثر من أيام رواتبنا.
-هاااه؟!
لا تزال المطالبة بعودة مواعيد صرف الرواتب إلى سابق عهدها، مستمرة. ولا يزال الامتعاض من المواعيد البرجية، متواصلاً. كيف يمكن أن نصل بالأمر إلى منطقة محايدة، تجعل من المواعيد التي نستخدمها في حياتنا واحدة؟! الحل هو التاريخ الميلادي، الذي يعمل به العالم أجمع. فإذا كنا قد غيّرنا مواعيد إجازة نهاية الأسبوع، إلى الجمعة والسبت لكي نقترب من إجازات بقية الدول المرتبطة معنا بحركة اقتصاد على مدار الساعة، فلماذا لا نغير موعد صرف الرواتب وإصدار فواتير الكهرباء والماء والهاتف إلى الميلادي، لكي نوزع الراتب على الشركات في موعد صرفه، ونبقى على الحديدة بقية أيام الشهر؟!
إن مَنْ اقترح استخدام تواريخ متغيرة، لكي يوفر على الدولة بعض الأيام، لا يدرك أنه تسبب في ازدواجيات مالية باهظة التكاليف.