«الجزيرة» - سعود الشيباني:
نظم مجموعة من الحقوقيين اليمنيين في باريس وقفة احتجاجية ضد تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي اتهم من خلاله قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بقتل أطفال اليمن، كما استند التقرير فيه إلى أكاذيب ومعلومات غير صحيحة من قبل المليشيات الحوثية والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح باتهامهم لقوات التحالف بأنهم قاموا بغارات جوية وقتل الأطفال، فيما أن الحقيقة هي عكس ذلك حيث استهدفت مليشيات الحوثيين وصالح بقتل وتجنيد الأطفال والزج بهم في الحروب ضاربين القوانين الدولية والمنظمات الحقوقية بعرض الحائط.
من جانبه شارك عدد من الجالية اليمنية والسورية والعرب حيث نفذوا وقفه احتجاجية ضد إدانة تقرير الأمم المتحدة الأخير مطالبين من الأمم المتحدة بأن تكون منصفة للشعب اليمني الذي أصبح ضحية صراعات بين الحوثيين وصالح وأتباعه ومن يدعمهم من إيران بإيقاف تجاوزاتهم ومنعهم من تجنيد الأطفال وإرسالهم لمواقع الصراعات.
الجدير بالذكر ان محمود عفيفي، المتحدث باسم جامعة الدول العربية، قد رد في حينه على التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول حالة الأطفال في النزاعات المسلحة إنه «كان يستلزم تبني نهج أكثر دقة في رصد وتسجيل وتوثيق الانتهاكات، التي تثور بشأنها ادعاءات حول ارتكاب التحالف العربي لها في اليمن»، نصح المتحدث باسم جامعة الدول العربية بالاعتماد على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا مصدرًا رئيسًا للحصول على المعلومات والبيانات لإعداد تقاريركهذه، مشيرًا إلى أن جماعة «الحوثي» مسؤولة عن «عدد ضخم» من الانتهاكات التي وقعت بحق الأطفال في اليمن.
وأضاف عفيفي بأن التدهور الحاد والمستمر في الأوضاع الإنسانية والمعيشية في اليمن يستدعي اتخاذ خطوات عملية لتعبئة الجهود اللازمة للتعامل معها في أسرع وقت، داعيًا إلى إقامة حوار بنَّاء وسليم بين المجتمع الدولي والحكومة اليمنية الشرعية وحلفائها.
وشدَّد على ضرورة عدم إغفال الجهود الكبيرة التي بذلها التحالف العربي على مدى السنوات الأخيرة للتعامل مع هذه الأوضاع الصعبة، وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأشار كمثال إلى جهود التحالف العربي، والعمل الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مجال حماية الأطفال اليمنيين في إطار النزاع المسلح، ووقف معاناتهم، وإعادة تأهيل الأطفال المجندين.