الدمام - ظافر الدوسري:
قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان: إن مشروع «نيوم» هو أحد التطبيقات العملية للتطلعات الطموحة، التي أكَّدت عليها رؤية 2030، وسيكون -بإذن الله- إحدى ركائز الرؤية وبوابة إلى مستقبل مشرق يسهم في تحويل بلادنا إلى نموذج عالمي رائد في مختلف المجالات.
وأضاف أن الأهداف الطموحة لن تحققها إلا مشروعات طموحة تعبر عن رؤية عميقة للمستقبل وتحقق التنوع الاقتصادي وتطور روافد الاقتصاد الأخرى. وأضاف أن المشروع، الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سيكون - بمشيئة الله- الوجهة المثلى للموهوبين والمتميزين، وسيحفز الطاقات الإيجابية في المجتمع، ويفتح المجال واسعًا أمام الأفكار الخلاقة والإبداعية، إضافة إلى توفيره مزايا فريدة تواكب، بل تتفوق على ما تقدمه المراكز العالمية الأخرى. وعدد جانبًا من المزايا التي يوفرها المشروع الجديد، مشيرًا إلى بيئة أعمال تجارية، ومعايير عالمية لنمط الحياة، ومجتمع فاعل ومتنوع، وتعليم عالي الجودة ومتاح للجميع على اختلاف مستوياتهم، وتوفير سبل الحياة مثل النقل والسكن والاستقرار والرعاية الصحية بأكفأ الإمكانات وأحدثها. وأوضح أن المشروع، الذي ستتم إقامته شمال غرب السعودية، يجمع أفضل العقول والشركات، ويتجاوز حدود الابتكار والإبداع ويرتقي بهما إلى أعلى مستويات الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أنه سيعزز الترابط بين القطاعات الإستراتيجية التي سيركز عليها والمؤسسات التعليمية والبحثية القادرة على إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها.
وقال: إن المشروع ينطلق من مسؤولية المجتمع تجاه الشباب، ويصدر عن اقتناع عميق بأهمية التفكير الإستراتيجي، وحرص على تحسين نوعية الحياة، ويوفر عددًا كبيرًا من فرص العمل.
وأضاف أن المشروع يتجاوز الأطر التقليدية للنمو، ويخدم التطوير الدائم لقدراتنا، ويعزز مكانة المملكة كقوة إقليمية كبرى، ويزيد قدرة الاقتصاد على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية، ويحقق طموحات بلادنا في التنمية الشاملة والمتوازنة، ويساعدنا على التعامل مع المتغيرات، التي تشهدها معظم دول العالم في ظل ظروف اقتصادية صعبة، تتمثل في تباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي والانخفاض في أسعار النفط.
وقال: إن اختيار القطاعات الاستثمارية التي سيركز عليها المشروع يتوافق مع الأولويات الإستراتيجية، ويعكس رؤية مدركة لمتطلبات المستقبل ومتمكنة من أدواته.
وأشار إلى أن اختيار قطاعات مستقبل الطاقة والمياه والتنقل والتقنيات الحيوية والغذاء والعلوم والتقنية والرقمية والتصنيع المتطور والإعلام والإنتاج الإعلامي والترفيه والمعيشة يتماشى مع الاحتياجات المستقبلية للمملكة والعالم ويواكب توجهات التقنية الأمر الذي سيمكننا من الريادة في هذه القطاعات وتوفير دعامة قوية لاقتصادنا. وقال: إن المملكة سترتكز في استثمارها في هذه المجالات على إمكانات بشرية وتقنية كبيرة توفرها مؤسسات التعليم الجامعي ومراكز الأبحاث الوطنية. وفي هذا السياق فإن جامعة الملك فهد تعد إحدى أهم جامعات المنطقة التي تخرج كوادر نوعية كان لها أكبر الدور في جميع القطاعات التنموية، كما تعد إحدى أهم بيوت الخبرة في تنفيذ بحوث ودراسات في مجالات يتضمنها مشروع «نيوم» مثل: الطاقة، المياه، العلوم والتقنية الرقمية.