سلطان بن محمد المالك
إحدى أمنيات كثير من المختصين بالتسويق - وأنا أحدهم - أن يتم تسويق وطننا الغالي في الخارج بما يعكس إمكاناته ومقدراته، وإيضاح الصورة الحسنة عنه. كتب كثير من الزملاء حول أهمية تسويق المملكة في الخارج مبدين استعدادهم للتطوع في ذلك؛ منبعهم حب الوطن وإعلاء شأنه. الأسبوع الماضي - وبفضل من الله - وبشكل سريع وفاعل اختصر سمو ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان كل الطرق من أجل تسويق المملكة في الخارج، وجذب الاستثمار داخلها، بعد إعلانه مشروع المستقبل (نيوم) من خلال استضافة المملكة مبادرة مستقبل الاستثمار التي عُقدت في الرياض.
سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة بتوجيهاته ومتابعته الشخصية هو من تبنى الإعداد لتنظيم مبادرة مستقبل الاستثمار، التي حضرها ما يتجاوز 2500 شخص من الشخصيات العالمية الرائدة والمؤثرة في قطاع المال والأعمال ممثلين لأكثر من 72 دولة وشركات عالمية ذائعة الصيت. حضور لافت رفيع المستوى من كبار المستثمرين والمختصين في الاستثمار من مختلف أنحاء العالم. هذا المؤتمر تناقلته وسائل الإعلام العالمية، وأفردت له صفحات لإبراز ما أعلنه سمو ولي العهد. كان مؤتمرًا ناجحًا بكل المقاييس، وفاق التوقعات.. وزاد من نجاحه ظهور سمو الأمير الشاب، وحضوره القوي، وإعلانه مشروع نيوم الكبير (وجهة المستقبل) الذي سيركز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة، والذي كان مفاجأة للجميع.
بكل تأكيد، مثل هذه المبادرات القوية هي ما سوف تساهم في إنجاح التسويق للمملكة لدى العالم بأسره. وتناقل أخبار تسابق الشركات العالمية وكبار المستثمرين للاستثمار في المملكة يُعد من أنجع وسائل التسويق لها. ولعل ما سبق إعلانه من إطلاق أحد برامج تحقيق رؤية المملك 2030 تحت اسم (برنامج تعزيز الشخصية السعودية)، الذي هو في مرحلة التخطيط الآن؛ ليرى النور قريبا مع غيره من برامج تحقيق الرؤية؛ ليكون خير داعم لإبراز اسم المملكة عالميًّا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها.
عاش وطني شامخًا في ظل حكومته الرشيدة، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ذخرًا للوطن.