ناصر الصِرامي
هناك دائماً من يخافون الأحلام، وهناك أيضاً من تتجمّد مخيلتهم وبالتالي لم يسعفهم الحظ ليكونوا حالمين..!
وهناك الأسوأ ، من يحاربون الحالمين، المتطلّعين للمستقبل وقد يجرمونهم بإساءة الظن مسبقاً، أو الخوف من المجهول، أو لأنهم ضد الحلم أصلاً...!
لكن هؤلاء لا يبنون أبداً، ولا يساهمون في أي منجز بشري وعلى أي مستوى، لأنهم عاجزون عن الخيال والحلم والتطلع، ولا يمكن لهم تقديم أي إضافة للبشرية إلا بحكمة الصمت.
سأذكِّركم اليوم جيداً، بمن كانوا يقولون أمام أحلام إمارة دبي، إنها «فقاعة», بل كانوا يرون حركة نمو الإمارة التي صنعت ثروات الآلاف من البشر، أو ساهمت في رفع دخلهم، ظاهرة دبي، أو فقاعة دبي تلك، انظر كيف أصبحت الآن؟!، وأين أصبح العاجزون عن الخيال والحلم من ثرواتها التي خطف أجزاء منها العرب والغرب والشرق..!
اليوم أمامنا فرصة للحلم أكبر، القفز باتجاه المستقبل، الالتحاق والالتحام بعالم اليوم وحضاراته، بعيداً عن كل تطرف، ونقل السعوديين إلى مرحلة جديدة، عالم جديد، إلى الانفتاح على العالم والعيش في الحاضر الواقع، والاستعداد للمستقبل، من أجل البقاء والنمو.
أحلام وأخبار السعودية الجديدة كما يقدمها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تغطي الكون اليوم من نيويورك إلى طوكيو، ومن موسكو إلى بكين، وصورة «السعودية الجديدة» كما يقدمها الأمير، تبدو في أجزائها مجتمعة حلم عظيم لأمة ووطن يستحق الأفضل دائماً، ولم يتوقف يوماً عن التطلع إليه، سعودية تضع بصمتها في المستقبل ومن الآن وفوراً.
جاء الأمير محمد بن سلمان محاطاً بعزم وحزم المليك سلمان ، كمخلص للشعب السعودي من فترات سيطرت فيها خطابات الماضي، على الحاضر، دون أن تضع أي حساب لإمكانية العيش في المستقبل، وتفوق خطاب التخويف والترهيب على الترغيب والتفاؤل والأمل، جاء الأمير بنظرة شاملة للعالم ولنا، ووضع الرؤية التي لا يتردد في تحديثها باستمرار، ليخطو بنا للمستقبل من ظلامات الماضي وتداعياتها، نفض الأثقال، وأعلن الجري للحاق بالمستقبل.
لم يكن ظهور الأمير محمد بن سلمان للسعوديين أمراً عادياً، ولن يصبح كذلك، بل أصبح حدثاً استثنائياً يأخذ أبصار وأسماع السعوديين في الداخل والخارج ، كما العالم كله.
كما حضوره الاستثنائي ،كان حدث «مبادرة مستقبل الاستثمار» كذلك، كما الإعلان مشروع الحالمين فقط وجهة المستقبل «نيوم»، والذي سيكون مدينة المستقبل الكونية باعتمادها على الذكاء الصناعي والتقنيات بأنواعها، هناك طاقة نظيفة، رعاية صحية آلية وآنية، وكل تقنيات المستقبل القادمة وأدواته، مدينة من الخدمات الفخمة والترفيه الحديث، إنها النسخة الأحدث، النسخة المطورة جداً من المملكة العربية السعودية.
نعم سنحلم مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ونريد للحلم نفسه أن يكبر، وللأجيال فرصة العيش والحضور والتفاعل مع المستقبل.
وإن كان الأمير يقول «إننا أمام فرصة تاريخية «، فإننا بالتأكيد نقول إننا أمام ولي عهد استثنائي، أصبح هو الفرصة وهو المخلص لجيل وأمة وللقفز نحو المستقبل، والبقاء في هذا العالم وكجزء منه ... نعم، لا أحد يملك أقوى غريزة للبقاء من ابن الصحراء...!