القاهرة - طارق محيي:
تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم العربية والإفريقية صوب استاد برج العرب بمدينة الإسكندرية في الثامنة مساء اليوم السبت بتوقيت الرياض لمتابعة مباراة الذهاب لنهائي دوري أبطال إفريقيا، التي تجمع بين فريقَين عربيَّين، هما الأهلي المصري صاحب الأرض والجمهور، وضيفه فريق الوداد البيضاوي المغربي.
ويتطلع الأهلي المصري (صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال الإفريقي: 8 مرات) إلى استغلال عاملَي الأرض والجمهور من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء اليوم؛ لتسهل مهمته في مباراة العودة يوم السبت المقبل على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية، بينما يسعى فريق الوداد إلى اقتناص التعادل، أو الفوز أمام الأهلي؛ من أجل حسم اللقب القاري في مواجهة الدار البيضاء.
ويعاني الأهلي بقيادة مديره الفني حسام البدري من غيابات مؤثرة؛ إذ يفقد الفريق حسام عاشور وصالح جمعة في وسط الملعب، ولكن البدري أكد أن الفريق يمتلك العديد من العناصر المهمة التي تستطيع تعويض الغيابات، وتقود الفريق لتحقيق آمال وطموحات جماهيره بالفوز بدوري الأبطال الإفريقي للمرة التاسعة في تاريخه.
ويأمل البدري في معالجة الأخطاء الدفاعية؛ إذ أخفق الأهلي في الحفاظ على نظافة شباكه في جميع المباريات التي خاضها بالأدوار النهائية؛ وهو ما يشكل مصدر قلق حقيقي لجهازه الفني، وفي الوقت ذاته يأمل البدري باستغلال القوة الهجومية للفريق، خاصة بعد الفوز على النجم بسداسية في نصف النهائي.
من جانبه، يأمل الوداد بإعادة اللقب الإفريقي إلى خزائن الأندية المغربية مجددًا، بعد غياب دام 18 عامًا؛ فمنذ تتويج الرجاء البيضاوي بالبطولة عام 1999 على حساب الترجي التونسي لم تفلح الفرق المغربية في الوقوف مرة أخرى على منصة التتويج الإفريقية. ويطمح الوداد، بقيادة مديره الفني الحسين عموتة، عندما يخوض النهائي الثالث في تاريخه بدوري الأبطال، والأول منذ عام 2011، إلى وضع حد لنتائجه المخيبة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة؛ إذ لم يحقق الوداد، الذي توج باللقب عام 1992، سوى انتصار وحيد فقط خارج أرضه في المسابقة هذا العام، وذلك عندما تغلب على مضيفه القطن الكاميروني بهدفين نظيفين خلال مرحلة المجموعات.
ويعد هذا هو النهائي العربي الثاني عشر في تاريخ البطولة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1964، فيما تُعتبر تلك المواجهة هي الثانية بين الأندية المصرية ونظيرتها المغربية في نهائي المسابقة، بعدما التقى الزمالك مع الرجاء البيضاوي في نهائي نسخة البطولة عام 2002، التي حسمها الفريق المصري لصالحه. وسبق لفريقَي الأهلي والوداد أن التقيا 6 مرات في البطولة الإفريقية، فاز الأهلي في مباراتين منها، وانتصر الوداد في لقاء وحيد، وفرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات، وهو ما يعكس مدى الندية التي دائمًا ما تتسم بها مواجهاتهما.
وتعد هذه المواجهة الثالثة التي ستجرى بين الفريقين في النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات؛ إذ تبادل كلا الفريقين الفوز بملعبه بهدفين نظيفين بالمجموعة الرابعة، وهو ما يعني أن كل فريق سيكون كتابًا مفتوحًا للآخر.