استمراراً لمسلسل الخواء والحمق الذي تعاني منه دوحة قطر والتي أصبحت موطناً لمجرمي الحرب وعصابات الارهاب ومأوى للخارجين عن النظام تواصل قيادات قطر تمثيل الأدوار الهزيلة بنصوص ضعيفة المحتوى ورؤية مخرج ضبابي بعيدة كل البعد عن واقع الدوحة على مسرح الأحداث السياسية، ولازال بطلها «تميم» بهذا السيناريو المتدني الحبكة فاشلاً في نقل رؤيته في المحافل الدولية وأضاع سيادة دولته المزعومة وملت المنابر من ترديدها ولكن السقطة الحقيقية لنظام قطر المشوه ثبتت عندما وصف إيران وحكومة طهران بالشرف «فالبطل تحول لمسخ» غريب الملامح عن مجتمعه المحيط به وفقد عروبته.
لعل هذه الأزمة الأخيرة التي لم تكن مفتعله كما يروج لها النظام القطري كشفت الكثير من الأوراق للعالم التي لعبوا بها لزعزعة أمن المنطقة ولم تكن بعيدة عن أزمات شعوب الجوار بل كانت طرفاً فيها وشريكاً استراتيجياً في كل الجرائم وذهب ضحيتها الملايين من الأبرياء.
أي سيادة يتحدث عنها النظام القطري وهو لم يعد غير أداة تنفذ مخططات وأجندات خارجية فقدت آدميتها وشوهت عروبتها بخيانتها العظمى.
وما تجهله حكومة طهران والدوحة أن نهاية فصول روايتهم مكشوفة من بدايتها ولن تمر مرور الكرام ولم تعد محاولاتهم البائسة لكسب تعاطف الشعوب مجدية وثبت للعالم فشلها وما تسببت به في الأعوام الماضية من أزمات داخلية للشعوب العربية تعيشه الآن الدوحة بفعل جرائمها فتخبطات سياستها وعدم وضوح مبادئها وعدم التزامها بالعهود والمواثيق تجنيه الآن.
ولتكون الرؤية واضحة فالأوضاع الراهنة والأزمة الخليجية لن تنتهي بسرعة فالحزم عنوان المرحلة القادمة والانجازات التي حققتها المملكة على الأرض واجتيازها مع شعبها الوفي للوضع واللحمة الوطنية عنوان عريض تراه الأعين وإن كان بها قذى.
أبواق إعلامية مسبوقة الدفع وحسابات مأجورة وترويج للفتنة تؤكد «أن تميم غرٌ أحمق» يجهل هو وقطيعه أن النسيج الوطني الداخلي السعودي نسيج متناغم متجانس من الصعب اختراقه.
فنحن كشعب سعودي منذ تأسيس هذه الدولة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وعبر المراحل المتعددة والنقلات النوعية التي مرت بها بلادنا جميع المجالات ندرك تماما الجهود المبذولة لتحقيق أهم عنصر للنجاح والاستمرار لأي كيان سياسي في العالم «وهو الأمن والأمان».
فلغة الأمن والأمان التي دائما تتعمد القيادة والشعب ترديدها لا يعرف قيمتها إلا من فقد الشعور بها وما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين في الحج والعمرة في مكان محدد ومع جنسيات متعددة وفي زمن محدد يؤكد الامكانيات المهولة لهذه الدولة بالإضافة للشعور العالي جداً بالمسؤولية من المواطنين والمواطنات الملموس وشاهده العالم بأسره على الأراضي المقدسة تؤكد أن شرف الخدمة تحول لمتعة و دليل واضح لكل عميل ومأجور ودخيل ومرتزق أن طهر النفوس وأصالة القيم الدينية في الأبناء بر وإحسان عقدوا العزم على الالتزام به.
وسيظل الشعب السعودي بتلاحمه وترابطه مع قيادته الرقم الأصعب وأسطورة الزمان والمكان ضد كل محاولات التشويه المكشوفة والتعبير الجماهيري والشعبي الحازم ضد هذه المحاولات من جميع فئات المجتمع السعودي لقنت مسخ الدوحة مشوه العروبة وكل أفاك أثيم درساً من دروس التاريخ عميقة الأثر في الوطنية.