«الجزيرة» - المحليات:
حصل ماجد المزيني، المحاضر والمبتعث لأمريكا عن طريق معهد الإدارة العامة، على جائزة عضوية منظمة «Omicron Delta Epsilon» للاقتصاد؛ وذلك لتميزه في مجال البحث العلمي في علوم الاقتصاد.
ويُعدُّ ماجد المزيني - وهو طالب في الجامعة الأمريكية في واشنطن - الاقتصادي السعودي الأول الذي كرم من قِبل منظمة »Omicron Delta Epsilon»
التي تعتبر واحدة من كبرى جمعيات الشرف الأكاديمية في العالم.
ومن أهم أهداف هذه الجمعية تبني المتميزين أكاديميًّا في مجال الاقتصاد، فضلاً عن إبراز الإنجازات البارزة والمهمة في هذا المجال.
وتضم هذه الجمعية الاقتصادية العديد من الأعضاء الذين هم من رواد الاقتصاد في العالم، مثل روبرت سولو، جريج مانكيو روبرت لوكاس وكينث أرو.
ويقول المبتعث ماجد المزيني إن تجربته في الابتعاث تُعد ذهبية، ولا تقدر بثمن بالنسبة له؛ إذ إنها فتحت له أبوابًا للتواصل شخصيًّا مع أهم المؤثرين بالإدارة الأمريكية، مثل جانيت ياليت، وهي رئيسة الاحتياطي الفيدرالي، وثاني شخص مؤثر بعد الرئيس الأمريكي.
هذا، وقد قدم المبتعث ماجد المزيني الشهر الماضي ورقة بحثية في مقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن حول تأثير أسعار البترول على القطاعات المختلفة للاقتصاد السعودي، وتم العرض بحضور لفيف من دكاترة الاقتصاد المهمين.
ويشير ماجد إلى أن اهتماماته البحثية ترتكز في مجالات حيوية مطلوبة في تخصصه في الاقتصاد، أهمها الطاقة وأثرها السلبي والإيجابي على الاقتصاد والنمو والتنمية الاقتصادية، فضلاً عن التنويع الاقتصادي.
وحول مشروع «نيوم» فقد وصفه ماجد بأنه مشروع استثنائي بمنطقة الشرق الأوسط، وأن المملكة العربية السعودية ستشهد ثورة استثمارية من خلال هذا المشروع الضخم الذي يعتبر خطوة جبارة في طريق تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030؛ إذ يعتبر هذا المشروع نموذجًا عالميًّا في مختلف الجوانب الاقتصادية؛ كونه يركز على قطاعات استثمارية رئيسية، تكفل للمواطنين ولأجيال المملكة مستقبلاً واعدًا.
ويضيف المزيني بأن هذا المشروع مهم، وأتى في الوقت المناسب؛ إذ إن تنويع مصادر الدخل مطلب أساسي، ولا بد منه للمحافظة على الثروة البترولية.
وثانيًا لأن أسعار الطاقة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالطلب العالمي؛ لذلك من الصعب ضمان بقاء أسعار النفط مرتفعة للاستمرار في النمو والتنمية الاقتصادية. ويضيف الاقتصادي المزيني في تحليله حول المشروع: إن «نيوم» منطقة خاصة، لها استثناءاتها المحفزة للاستثمار، مثل الضرائب وقوانين العمل؛ إذ تعتبر الضرائب سببًا في هروب الكثير من الشركات إلى دول أخرى بسبب ارتباطها مباشرة بالتكاليف، وذلك وبحسب ما يشرح المزيني؛ إذ إن وجود مثل هذه الاستثناءات يصب في مصلحة المستثمرين للخروج بأسعار منافسة عالميًّا؛ لذلك فإن المشروع يخدم مستقبل الاستثمار في المنطقة، كما أنه يعالج مسألة التسرُّب الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال جذب المستثمرين المحليين والعالميين الذي يشكل العمود الفقري لنمو الاقتصاد والمحرك الأساسي لاقتصاديات الدول المتقدمة.
كما أبدى المزيني إعجابه الشديد بالفكر الاقتصادي الفذ لقائد النهضة الاقتصادية المعاصرة في المملكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي صرح بأن الاستثمار في الإنسان هو كبرى الركائز الأساسية وحجر الأساس في أي نهضة اقتصادية.