«الجزيرة» - محمد الغشام:
تحت رعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر الملتقى الثاني للكراسي والمراكز العلمية الممولة سعودياً في الخارج في رحاب جامعة الملك سعود.
وأوضح المشرف العام على كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها الدكتور عبدالله السبيعي أن في هذا اليوم نلتقي بمشرفي 22 كرسياً ومركزاً علمياً خارجياً، وذلك بزيادة 12 مركزاً عمن حضروا الملتقى الأول مما يدل على الصدى الطيب والنتائج الإيجابية لذلك الملتقى، وهذا العدد من الحاضرين لا يمثل جميع الكراسي والمراكز المدعومة سعودياً في الخارج غير أنه يمثل الأبرز والأهم من بينها وممن سمحت ظروف وارتباطات مشرفيها بالحضور، كما نسعد بمشاركة خمسة من المشرفين على كراسي ومراكز متميزة في جامعة الملك سعود في جلسات الملتقى.
وبين المشرف على كرسي الملك سلمان أن هذا الملتقى يهدف إلى تنمية روح التعاون العلمي وتحقيق شراكة مستدامة مع الجامعات العالمية عبر مراكزها العلمية منتجاً مزيداً من تبادل للخبرات والزيارات لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، إذ تعد مثل هذه اللقاءات العلمية التنسيقية بمنزلة أولوية مهمة للعاملين في مجالات البحث العلمي تُسهم في إيجاد حلول لتخطي العوائق والصعاب وتسهم في الثراء العلمي والمعرفي.
وبدوره قال معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر إن هذا الملتقى يأتي في ظل حضور كبير لممثلي الكراسي والمراكز العلمية الممولة سعودياً ومن أعرق الجامعات العالمية، تحقيقاً لرؤية مسؤولي هذا البلد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - التي تؤكد أهمية المحاضن العلمية في إتاحة نشر العلم والمعرفة وترسيخ مدّ جسور التواصل والتفاهم العلمي بين الأمم والتبادل المعرفي بين الثقافات، والجامعة من خلال هذا الملتقى ترنُو إلى تحقيق تعاون واعد بين المؤسسات الجامعية في المملكة وبين مثيلاتها العالمية الحاضنة لهذه الكراسي والمراكز مما يُنتج دراسات أصيلة مهمة لتاريخ الجزيرة العربية قديماً وحديثاً، وهذا سيكون له أكبر الأثر على البحث والمعرفة.
وذكر معالي مدير الجامعة أن المبادرة المتميزة التي قدمها مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية كانت له أصداء متميزة ونتائج إيجابية لمسها الجميع على المستويين المحلي والخارجي، مما يحتِّمُ على الجميع بذل الجهد في الملتقى الثاني ليكون الأثر متجلياً في البحوث والدراسات والتبادل العملي مع العديد من المعاهد والجامعات العالمية من خلال تبنيها ورعايتها للعديد من الكراسي والمراكز العلمية في رحابها وأيضاً من خلال التبادل الثقافي الذي سينعكس أثره إيجاباً.