«الجزيرة» - شالح الظفيري:
أجمع مختصون اقتصاديون ورجال مال وأعمال على أهمية المرحلة التحولية التي تشهدها المملكة العربية السعودية والنسق المتسارع الذي يميز مسار التنمية الحالي بعيداً عن التقليدية في التخطيط وبناء الهيكل التنظيمي وإعادة صياغة الأهداف المستقبلية المتوخاة وفقاً للمتغيرات والمعطيات على المستوى العالمي، مؤكدين في ذات الوقت أن هذا التحول لم يكن ليحدث لولا توافر إرادة سياسية قوية تدعم النهوض باقتصاد البلاد وإخراجه من مرحلة الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل دون استغلال الفرص والمقومات التي تزخر بها المملكة على جميع الأصعدة، مشيرين إلى أن هذه الإرادة واكبها رغبة شعبية في التغيير نحو الأفضل وبما يعزز من مكانة المملكة وتأثيرها لا سيما وأنها إحدى دول مجموعة العشرين ذات الاقتصادات الأضخم عالمياً.
وقال رجل الأعمال محمد بن عبدالعزيز العجلان إن ما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مؤخراً عن إطلاق مشروع «نيوم» الضخم برأسمال يصل إلى 500 مليار دولار، وما سبقه أيضاً من مشاريع نوعية كمشروع القدية ومشروع البحر الأحمر تصب في صالح تدعيم البنية الهيكلية للاقتصاد السعودي من خلال ضخ الاستثمارات الضخمة واستقطاب الخبرات العالمية العريقة لترسيخ هذا النهج بما يرفع من القيمة المضافة للاقتصاد ويزيد الناتج المحلي الإجمالي ويوفر الملايين من فرص العمل لشباب الوطن. واستطرد العجلان: لقد قالها الأمير محمد بن سلمان ووصلت الرسالة بأن الشعب السعودي إذا أراد التغيير فإن طموحنا عنان السماء، وقد أذن بهذه المقولة لدخولنا مرحلة جديدة عنوانها «التغيير باتجاه الأفضل» اعتماداً على مواردنا التي لا تنضب وهي شبابنا وإيماننا بقدرتنا على صناعة التحول وخلق بيئة اقتصادية واستثمارية وتجارية واعدة وجذابة.
ونحن متفائلون بالمرحلة المقبلة التي يقود سفينتها هذا الأمير الشاب محمد بن سلمان الملهم لجميع أبناء المملكة بفكره النير وحسن تخطيطه وشجاعته وطموحه اللامحدود، معرباً عن أمله وأمنياته بأن تتكلل الجهود بالنجاح ونحقق ما نصبو إليه جميعًا.
من جهته قال رجل الأعمال خالد بن ناصر الخليوي إن ما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد يشكل تحولاً نوعيا ومنهجيا عظيما لا مثيل له في تاريخ المملكة، منوهاً بالحضور والمشاركة اللافتة لما يزيد على 3500 متحدث ومشارك في مبادرة مستقبل الاستثمار والذين يمثلون 60 دولة، إذ إن هذا الزخم الذي رافق المناسبة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حرص دول العالم على بناء شراكات جديدة وقوية مع المملكة والاستفادة من فرص الاستثمار والبيئة الاقتصادية المميزة التي تملكها بلادنا، انطلاقاً من تأثيرها الكبير في الساحة الاقتصادية العالمية، والرغبة الجادة لقيادتها على تعزيز جسور التوصل المثمر والبناء مع شعوب هذه الدول وفعاليتها الاقتصادية.
وأضاف الخليوي: ونحن ندخل عصر الاقتصاد المنتج الأكثر فعالية واستدامة، فإننا نتطلع بعين المتفاءل إزاء ما نراه ونسمعه كل يوم من مشاريع وقرارات حكيمة مدروسة بعناية، ونثق كل الثقة بحكمة وحنكة قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- والأمير الشاب ولي العهد محمد بن سلمان الذي أعاد إلى أذهاننا ملحمة تأسيس المملكة على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، وجعلنا نتيقن بأننا إزاء مملكة جديدة بطموحات وأفق جديد يدعمها شعب مؤمن بالله ثم بقدرته على التغيير والتطور مع الالتزام بمبادئه وثوابته الدينية والاجتماعية، ونسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
من جهته قال رجل الأعمال الدكتور خالد عبدالرحمن الجريسي إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبمتابعة وإشراف ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - قد وضع المملكة على أعتاب مرحلة مشرقة وواعدة الأمل في إحداث التغيير النوعي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وهذا ما ينشده أبناء المملكة كافة بمختلف شرائحهم، إذ جاءت المشاريع التي أعلن عنها مؤخراً كجواهر تاج في منظومة العمل الاقتصادي الإبداعي، استناداً إلى رؤية المملكة 2030 التي شملت مختلف مناحي الحياة، وقد تضافرت الجهود المخلصة لشباب هذا الوطن المعطاء فأثمرت ما نعيشه من تخطيط ورؤى وأهداف وآمال عريضة في بلوغ المستقبل، متسلحين بالعلم والمعرفة وسواعد أبنائنا وعقولهم المبدعة، مستفيدين من ما حبانا الله من موارد ذاتية مستدامة ومن موقع جغرافي متميز ومن حضور سياسي واقتصادي مؤثر.
وأضاف الحريسي: لقد ألهبت الكلمات الصادقة للأمير محمد بن سلمان مشاعر أبناء وبنات المملكة وعمقت بداخلهم الرغبة في البناء والتطوير والتحديث ومواكبة الأمم الأخرى، فنحن لا ينقصنا شيء لننافس العالم بل ونتفوق عليه، وبعزيمة الشباب وطموحهم سنبتلع كل المشكلات التي قد نواجهها في سبيل رفعة وعلو شأن وطننا الغالي، وأدعو الله أن يسدد خطى قيادتنا الرشيدة لخير البلاد والعباد وأن يحفظ على المملكة أمنها واستقرارها.