سعد بن عبدالقادر القويعي
إعراب - رئيس الوزراء البريطاني السابق - توني بلير لموقع the national الإماراتي الناطق بالإنجليزية عن إعجابه الشديد بظهور ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، والذي وصفه، بأنه: «الحدث الأكثر أهمية بالمنطقة في السنوات القليلة الماضية»، وأن ذلك يعود إلى أن ولي العهد لديه رؤية قوية، وواضحة، وحديثة للمملكة ، - وأيضاً -؛ لأن بإمكانه قيادة البلاد إلى المكان الذي ينبغي أن تكون فيه كمركز نفوذ في المنطقة، - سواء - من الناحية الاقتصادية، أو السياسية، وهو ما يبشّر بأن المملكة مقبلة على مرحلة مزدهرة، وتحول اقتصادي كبير.
تمحور دور ولي العهد الأساس في وضع جدول أعمال رؤية 2030 الإصلاحية، والعمل على تخطيط تنفيذها، بما في ذلك برنامج التحول الوطني 2020، وبرنامج تحقيق التوازن المالي، وخطة الخصخصة الجزئية لشركة أرامكو السعودية؛ من أجل تقليص الاعتماد على النفط، وضمان متانة المالية العامة في الأمد الطويل، وتحويل الاعتماد الاقتصادي للدولة من النفط إلى الاستثمار، والتي شملت خططاً شاملة تتمحور حول عدة نقاط أساسية، منها: إنشاء أضخم صندوق استثمارات في العالم، والخصخصة، والصناعات الجديدة، والسياحة الدينية، وتوفير المزيد من الوظائف.
بدأت خطوات الإصلاح برئاسته لمجلس الشؤون الاقتصادية، والتنمية، والتي فاجأت الجرأة التي تحلّت بها السياسة الاقتصادية السعودية معظم المراقبين، بما في ذلك تخفيضات الدعم التي أجريت في السابق، وهو ما ساعد في بناء الثقة في قدرة الحكومة على كبح عجز الموازنة الضخم، - وبالتالي - تعزيز متانة، ومصداقية عملية الإصلاح الاقتصادي في السعودية؛ وليرسم آفاقاً أوسع، وبرؤية أشمل تتخطى حاجز الحاضر، وتستشرف المستقبل إلى الأمد الذي يسهم في بناء اقتصاد صلب يواجه متغيِّرات العصر كافة، ويوفر رفاهية العيش للأحفاد، والأجيال المقبلة.
بعد أعوام من العمل الحكومي، والخبرة في شؤون الدولة، وإطلاقه لمبادرات، وإصلاحات اقتصادية شاملة عزَّزت من الاقتصاد السعودي، وقيمته، وبعد أن تصدى لجملة من التحديات - السياسية والاقتصادية والتنموية -، والتي وصفت بالصعبة جداً، فإن برنامجه الإصلاحي سيرسخ أجندة الإصلاح، وسيجعل إمكانية انطلاق العناصر الرئيسة للرؤية، وستتطلع إلى إنجازات تتشكل من ثلاثة تقسيمات بعناصرها الأهم، وذلك من خلال الاقتصاد المزدهر، والمجتمع المتقدِّم، والوطن الطموح.
وصفه بعض الدبلوماسيين، بأنه: «رجل كل شيء»؛ ولأن قوته في إحداث التغييرات، وقدرته على مواجهة التحديات، وتغيير البلاد نحو النشاط، والحراك في كل الاتجاهات، فهي شاهد عيان على أن مهندس الإصلاحات - الأمير - محمد بن سلمان يملك القدرة، والتحدي - الكافيَيْن - ؛ لإحداث تحوُّل كبير في المشهد السعودي، حين انقدح زناد فكره حول السبل التي تتيح للسياسة، والاقتصاد السعودي اجتياز تحديات العصر.