محمد عبد الرزاق القشعمي
في رسالة شخصية بعثتها لي في 2006/6/20م بعد أن اكتشفنا أنها ما زالت على قيد الحياة تقول عن نفسها: «.. ولدت في الخبر عام 1363هـ.. تلقيت تعليمي الابتدائي وقسطاً من التعليم المتوسط في البحرين.. والدي هاجر من نجد عندما كانت السعودية صحراء جرداء ولم يكن البترول قد ظهر، وكان والدي رجلاً عصامياً مكافحاً رغم أنه لم يتعلم فكوَّن تجارته في البحرين عندما كانت البحرين لؤلؤة الخليج ومقصد معظم أهالي نجد، وكان من أعز أصدقائه الشيخ عبدالرحمن القصيبي والد الدكتور غازي القصيبي، أمضى في البحرين سنوات طويلة ثم فجأة قرر أن يعود لموطنه الرياض لأنه لا يريد أن يموت ويدفن في البحرين، فقرر أن يعود بنا جميعاً إلى الرياض، عدنا وكانت مدارس الرياض في بداياتها، وكنت في السنة الأولى المتوسطة فأخذني شقيقي ناصر إلى بيروت، وأدخلني مدرسة انجليزية خاصة تدعى (فانر هاوس) أنهيت فيها الثانوية، وكنت أقوم بزيارة البحرين بين فترة وأخرى.. وبعد وفاة والدي رحل أخي الشاعر ناصر إلى ألمانيا ورحلت العائلة إلى المنطقة الشرقية من المملكة حيث أخوالي.
التحقت بكلية بيروت للبنات بعد أن أنهيت الثانوية العامة في بيروت ودرست فيها لمدة ثلاث سنوات ثم عدت للخبر لظروف عائلية وعينت مديرة لمدرسة ابتدائية عملت فيها لمدة ثماني سنوات ثم قدمت استقالتي وفضلت البقاء في منزلي لتربية بناتي، ثم لما كبرن ودخلن المدارس ووجدت فراغاً كبيراً قمت بافتتاح نادي للأطفال ولكنه لم ينجح النجاح الذي توقعته فحولته إلى مركز نسائي ونجح، وما زلت مستمرة في هذا المشروع وما يحببني فيه هو أنني أقابل يومياً كل أنواع البشر وأسمع قصصهن ومآّسيهن وأفراحهن وأتجاوب معهن وأقدم لهن الحلول.. حتى أن إحدى بناتي قالت لي لماذا لا نقوم بافتتاح مؤسسة خدمات اجتماعية للسيدات.. ».
هكذا قالت باختصار دون التطرق إلى اهتماماتها الأدبية وكتاباتها الصحفية والكل من متابعي ما ينشر في الصحافة مع بدايات تعليم المرأة بالمملكة وما حفلت به الساحة بين معترض ومرحب بهذا القادم الجديد، نجد سارة بو حيمد من أوائل من كتب باسمه الصريح (الآنسة سارة بو حيمد) من بيروت ثم من الرياض والخبر.
* فنجد الشيخ حمد الجاسر ينشر لها في (اليمامة) ما تبعث به من مقالات أو قصائد ولدي مجموعة من قصاصات تلك الأعداد دون ترتيب.. فرغم أن مسؤلة (ركن الأمهات) السيدة أ. الجوهري لا تجرؤ على كتابة اسمها الصحيح نجد سارة بكل شجاعة تكتب اسمها ولنستعرض عناوين ما كانت تنشره في (اليمامة) من 1381/6/11هـ - 1961/11/16م:
1- جمعيات خيرية نسائية.
2- ليس المهور.. بل الجهل.
3- لمحات عن نساء شهيرات.
4- أديبات عربيات. وقد كتبت المشرفة على الصفحة خبراً في نهاية هذا المقال يقول «أنهت الآنسة المشرفة الإدارية دورتها التفتيشية للنصف الأول عن العام لدراسي، وسوف تقدم تقريرها للرئاسة العامة خلال الأسبوع. نشكرها لتفانيها وإخلاصها، ولا غروفهي مواطنة تعمل لمستقبل بلدها برغبة صادقة».
5- العالمة ماري كوري.
6- الرقي ليس التقليد الأعمى.
7- حكم من الحياة والدين.
8- قصيدة: الأطفال والأزهار..
9- قصيدة: فلسطين.
10- تحية المرأة: أهلاً بالمليك.
11- ركن المرأة: فلورانس بابيتنجال.
12- أمي.
13- أشواك في الطريق: ومضى يبحث عن فريسة أخرى!؟
14- ظلم اجتماعي: وذات صباح انتظرت مجيئه.. ولكنه لم يعد.
15- ذكريات 1-2: انتقلت إلى بيتين ورفضت أن تنتقل إلى الثالث.
16- إرادة الله.
17- ذنوب الكبار يتحملها الصغار.
18- ومضت مخلفة وراءها جراحاً عميقة.
19- ماذا وجد في الأخرى؟
20- وجرفته الأمواج بعيداً..!
21- هل المرأة بحاجة إلى التعليم الجامعي؟
22- اذهبي.. فأنت طالق!
23- قصة: ناعسة..
24- قصة العدد: التربة المجدبة..!
وهذه المقالات بدأت في نشرها على مدى ثلاث سنوات انتهت بتاريخ 1384/1/25هـ ومع ذلك لم تكتف بما تكتبه في الصفحة النسائية بل نجدها تنشر قصائد في صفحة أدبية (أدب وشعر) إشراف حسن عبدالله القرشي ففي عدد اليمامة (7) وتاريخ 1383/12/26هـ - 1964/5/8م - مع بدايات صحافة المؤسسات – نقرأ لها قصيدة (يا زهرة الياسمين)
* ونجدها تكتب أيضاً بجريدة القصيم مقالات أخرى متعددة نذكر منها:
1- لا تمنعوا العلم عن فتياتكم عدد 107 في 1381/8/3هـ.
2- جميلة بو حيرد.. المجاهدة عدد 114 في 1381/9/23هـ.