أكد د. صالح المحمود رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض أن النادي سيهتم خلال المرحلة القادمة بتكريم الرموز الأحياء من رواد الثقافة والأدب في المملكة العربية السعودية الذين خدموا الوطن، مشيراً إلى أن تكريم الأموات انتهى زمنه، والقيمة الحقيقية للتكريم تكون في حياة المكرَّم لا بعد موته.
وجاء هذا التصريح خلال الحفل التكريمي الذي أقامه النادي الأدبي بالرياض للقاص والروائي والبيبلوجرافي الأستاذ خالد اليوسف وذلك تقديراً لجهوده البارزة في خدمة المشهد الثقافي السعودي إبداعياً ولتوثيقه ببيلوجرافياً وانطلوجياً بمقر النادي الأدبي بالرياض وبحضور عدد كبير جداً من المثقفين والأدباء والإعلاميين يتقدمهم رئيس مجلس إدارة النادي د. صالح المحمود، ورؤساء النادي السابقين الدكتور عبدالله الوشمي والدكتور عبدالله الحيدري والدكتور عبدالرحمن العاصم المشرف العام على الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، وأدار اللقاء الأستاذ خالد خضري، وفي مقدمة التكريم تحدث رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح المحمود بأن تكريم اليوسف يأتي امتداداً لمبادرات النادي في تكريم الرموز الأحياء، مثنيًا على الأستاذ خالد اليوسف، ومقدراً جهوده البارزة في خدمة المشهد السردي إبداعياً وتوثيقاً من خلال مجموعاته القصصية ورواياته التي أصدرها ولتوثيقه الإنتاج السردي من خلال الأنطلوجيا وأبحاثه الأدبية.
بعد ذلك بدأ خالد خضري بسرد السيرة الذاتية لليوسف وعرض إصداراته وأعماله عن طريق شاشة العرض بالنادي وتقدم اليوسف بشكره للنادي الأدبي على هذا التكريم غير المستغرب منهم وذكر أن الكتابة ليست أمراً سهلاً لكل من أراد الدخول فيها، بل هي تأتي بتراكمات وتجارب وتخطيط وتنظيم وجوانب كثيرة ابتداءً من الأسرة والمدرسة. وأوضح اليوسف أن والدته - رحمها الله -كان لها الأثر عندما تروي له الحكايات عند النوم أيام الطفولة . وذكر اليوسف أن يحيى ساعاتي هو من شجعه على الدخول إلى عالم الببيلوجرافيا.
وفي النهاية تقدَّم رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح المحمود بتقديم درع النادي للروائي والقاص الأستاذ خالد اليوسف والتقاط الصور الجماعية ثم توجهوا لتوقيع إصداراته وتوزيعها على الحضور في مسرح النادي الأدبي.