موضي الزهراني
في خبر متداول عن وزير الصحة المتميز توفيق الربيعة يتضمن «منع استقبال منسوبي الوزارة في المطارات بمن فيهم هو نفسه! بالسيارات المستأجرة «الفاخرة «، في إشارة منه للاكتفاء بالسيارات الحكومية لمديريات الشؤون الصحية، ومنع اللوحات الترحيبية، موجهاً بوقف المبالغة في مراسم استقبال قيادات الوزارة. وأيضاً تضمّن المنع عدم خروج مدير المديرية لاستقبال الزائر في المطار حتى وإن كان الزائر «الوزير نفسه»! ولم ينس أيضاً الضيافة، حيث أكد وزير الصحة أن تقدم حسب المتبع في تقديم الضيافة للموظفين ! فهذا القرار الاقتصادي والمنطقي، والصادم أيضاً لكثير من منسوبي إدارات العلاقات العامة في معظم الوزارات، والذين يبالغون في مراسم استقبال المسئولين سواء داخل المنطقة أو خارجها، سيعالج الكثير من السلبيات ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ما يلي:-
- أول هدف نبيل سيتحقق هو «تحقيق المساواة ما بين الوزير كقائد لهذه المنظومة» والمسئولين الآخرين باختلاف مستوياتهم وأدوارهم القيادية والوظيفية.
- سيتم القضاء كذلك على مظاهر الاستقبال المزيفة والمبالغ فيها ما بين منسوبي الوزارة نفسها!
- الحد من الإهدار المالي من ميزانية الوزارة بسبب استئجار السيارات الفخمة لإتمام مراسم الاستقبال.
- توفير الوقت والمال المُهدر الذي يضيع في التواصل مع المطاعم ومحلات الورود والقهوة من أجل تقديم ضيافة مبالغٍ فيها.
- الحفاظ على وقت مدير المنطقة الذي قد يضيع يوماً كاملاً ذهاباً وإياباً في استقبال مسئولين الوزارة من المناطق الأخرى! فهناك من هو أحق بهذا الوقت سواء من مراجعين أو فروع ، أو مصالح تخص المديرية نفسها.
- الاستفادة من المخصصات المبالغ فيها لاستقبال وتوديع وضيافة أي مسئول للمنطقة ، في معالجة القصور في فروع تلك الوزارة والتي قد لا تُعد ولا تُحصى!
فهذا القرار الحكيم لابد أن يتم تعميمه على جميع الوزارات، وذلك لمعالجة سلبيات كثيرة تؤثر على الإمكانات المادية والبشرية لكل وزارة ، وتؤثر على نوعية ومستوى المراسم المتبعة في استقبال المسئولين في كل منطقة، خاصة إذا كان الهدف من الزيارات الوقوف على مستوى الخدمات المقدمة، ومدى إشباعها لحاجة المستفيد منها ! فالمتوقع من كل وزير كُلف بأمانة عظيمة، وعليه التأكد من تمام هذه الأمانة ، وأن لا يرهق فروع وزارته في كل منطقة بمراسم الاستقبال والضيافة المبالغ فيها ، والسكن في أفخم الفنادق ، وإلا لن يحقق الهدف المرجو من زياراته الميدانية المُزينة بباقات الورود وتسبقها روائح البخور في كل دائرة سيفاجئهم بزيارتها!!