«الجزيرة» - علي سالم:
أنهى المنتدى الاستراتيجي العربي الدورة الأولى لبرنامج التدريب التنفيذي لبرنامج «الاستشراف الجيوسياسي والاقتصادي» في دبي، وذلك بحضور 26 إعلاميًّا عربيًّا.
واختتم الدورة عبد الله بن طوق نائب رئيس المنتدى الذي يمثل رؤية واستراتيجية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في استشراف ودراسة القضايا العالمية والمحلية، وذلك بكلمة ذكر فيها أننا نعيش في عالم سريع التغير، وأحداث عاصفة ومتسارعة، تنعكس على المنطقة العربية بصورة كبيرة. ومن هنا جاء دور المنتدى في تصميم واستشراف أبرز الأحداث، بما يخدم صناع القرار، ويضع استراتيجيات عربية، تخدم جميع شعوب المنطقة.
من جانب آخر، قالت سهى العليلي مدير المنتدى الاستراتيجي العربي: «نخلق نموذجًا ناجحًا ومميزًا من المنتدى الاستراتيجي العربي كمنصة تجتمع فيها الآراء والأفكار والاستشرافات والرؤى كافة التي تصمم وترسم مستقبلاً أفضل لعالمنا العربي، وتصبح دليلاً أمام صناع القرار». فيما أنهى البروفيسور محمد شومان مدرب الدورة أستاذ الإعلام ودراسات المستقبل وعميد كلية الإعلام بالجماعة البريطانية في مصر هذه الدورة بقوله: خلال يومين من الدورة الأولى لبرنامج التدريب التنفيذي «الاستشراف الجيوسياسي والاقتصادي للإعلاميين العرب» استطعنا وضع مبادئ وقواعد للاستشراف، يمكن الاعتماد عليها من قِبل الإعلاميين في صياغة تغطية صحفية استشرافية مميزة.
مؤكدًا: لا بد من خلق مراكز أبحاث وطنية عربية متخصصة، ودعم تدريس مواد الاستشراف في كليات الإعلام العربي، وخلق ثقافة الاستشراف لدى الجيل الجديد من الطلاب وشباب الجامعات.
من جهة أخرى، أشاد الإعلاميون المشاركون في الدورة بالمكتسبات المتحققة من هذه الدورة، إضافة إلى ذكرهم الأهمية التي استحوذت على الدور الذي يقدمه المنتدى الاستراتيجي العربي في دراسة حالة العالم بشكل عام، والعالم العربي بشكل خاص، واستشراف الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية المختلفة.. وشددوا على ضرورة الاهتمام بالدراسات الاستشرافية من قِبل مراكز الأبحاث والجامعات العربية أسوة بتجربة المنتدى الاستراتيجي العربي.
كما استعرض الإعلاميون المعارف التي اكتسبوها من اليومين اللذين تم تنفيذ الدورة خلالهما، ومعرفة المهارات الأساسية للاستشراف المستقبلي، وصياغة الأحداث في الوقت الراهن، ومحاولة وضع الرؤى المستقبلية للقضايا الحيوية، سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي. إلى جانب ذلك، ذكر الإعلاميون التوصيات المستخلصة من هذه الدورة مطالبين أيضًا بنشر الثقافة الاستشرافية؛ لأنها العلم الجديد الذي يجب أن يعرفه الصغير قبل الكبير.