تمكن فريق قسم الأمراض الروماتيزمية بالمستشفى السعودي الألماني بالرياض من علاج مريضة مصابة بمرض الروماتويد المفصلي المناعي المزمن المعروف بخطورته وذلك ليس لما يحدثه من آلام مبرحة بمفاصل الجسم كلها وعرقلة المريض عن ممارسة نشاطاته اليومية فحسب فحسب ولكن لما يؤديه من إصابة المفاصل بالتآكل والتيبس وفقدان وظيفتها الحركية بالكامل، وبعد تشخيص الحالة تم علاجها من خلال أحد العقاقير البيولوجية التي ثورة حقيقية حديثة في الطب في علاج مثل هذه الحالات.
وكانت قد حضرت إلى قسم الأمراض الروماتزمية بالمستشفى السعودي الألماني بالرياض مريضة في العقد الثالث من عمرها على كرسي متحرك ومصابة بحمى وآلام شديدة وتورم واضح بمفاصل اليدين والكوعين والكتفين والركبتين والكعبين منذ ما يزيد على الستة أشهر جعلتها لم تعد تستطيع خدمة أسرتها ولا رعاية أطفالها بل ولا حتى خدمة نفسها وعرقلتها تماما عن القيام بنشاطاتها اليومية ، ثم تفاقم الأمر بظهور تشوهات باليدين والقدمين .. وخلال رحلتها في البحث عن علاج لحالتها ، فقد طافت على مراكز طبية عديدة وتعاطت عقاقير متنوعة بجرعات مختلفة ولكنها لم تشعر بأي تحسن بل على العكس زادت حالها سوءا مما انعكس على نفسيتها سلبا .
وقد قام رئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بالمستشفى بفحصها إكلينيكيا وأجرى لها بعض التحاليل المعملية ، وتم تشخيصها كحالة روماتويد مفصلي نشط .. وقد قام الدكتور بوصف أحد العقاقير البيولوجية لها والتي تعد أحدث ما توصل إليه الطب في هذا المجال .. وبفضل الله تعالى تحسنت حالة المريضة تحسنا هائلا في فترة وجيزة مما أدهش المريضة نفسها وأقاربها بعد ما كاد يصيبهم اليأس من الشفاء وعادت لمزاولة نشاطاتها اليومية بصحة وعافية . وقد صرح الدكتور بأن أعراض مرض الروماتويد المفصلي تكون أحيانا أسوأ من الشلل وذلك من حيث اتصافه بالألم الشديد مع عدم القدرة على الحركة ، وأضاف بأن اكتشاف هذه العقاقير البيولوجية الحديثة وما تضمنته من ركني الجودة وهما الفعالية والأمان يعد ثورة طبية حقيقية في مجال علاج الأمراض المناعية المزمنة خصوصا مرض الروماتويد المفصلي والتي كانت تعتبر مستعصية العلاج ومستحيلة الشفاء حتى عهد قريب، وهي متوفرة والحمد لله في بلادنا الآن وقد فتحت باب الأمل بعد أن أنقذ الله تعالى بها آلاف المرضى ليس من الآلام والمعاناة فحسب بل من الاكتئاب والعجز أيضا..