«الجزيرة» - الاقتصاد:
يدعم نحو 18 نموذجًا دوليًا، الحزم التحفيزية للقطاع الخاص، التي تعمل المملكة على تطبيقها قريبًا، وتستهدف مساعدة هذا القطاع على التكيف مع أوضاع التحول الذي يعيشها الاقتصاد المحلي والعالمي.
وتكشف بيانات مجموعة العشرين G20، التي تضم أكبر الاقتصاديات في العالم من بينها المملكة، أن 18 دولة من هذا التجمع نفذت حزمًا تحفيزية لاقتصادياتها، خلال الأزمة المالية بين 2008 و2009، وذلك لتعزيز النمو وتشجيع الاقتصاد، والتركيز على تحفيز القطاع الخاص على وجه الخصوص.
في هذا السياق، تفيد مصادر اقتصادية إلى أن المملكة ستطلق قريبًا حزمًا تحفيزية مخصصة للقطاع الخاص، ضمن برنامج الإصلاحات الاقتصادية، لضمان عدم تأثر القطاع، ومساعدته على مرحلة التحول التي تحتاج إلى تعزيز الإنتاج، وتشجيع التصدير، والعمل على إنعاش الطلب في السوق المحلية.
وتتضمن برامج الإصلاحات الاقتصادية الجديدة، برامج متعددة لمساعدة القطاع الخاص من خلال رصد مبلغ يصل إلى 200 مليار ريال موزع على أربع سنوات، لتحقيق الأهداف الإستراتيجية والمتمثلة في تحسين ميزان المدفوعات، وتنمية وتشجيع القطاع.
وهنا تشير بيانات مجموعة العشرين إلى برامج التحفيز اختلف من بلد إلى آخر، لكنها لا تخرج عن برامج مثل التحويل المباشر الذي تضمن تخفيضات في الضريبة وبرامج تحفيزية أخرى، وإجراءات سريعة لزيادة الطلب، وتحويلات مباشرة إلى ذوي الدخل المحدود، إضافة إلى تنفيذ إجراءات فعالة في سوق العمل، وتدخل حكومي يتمثل في الاستثمار المباشر.
وبحسب بيانات المجموعة، فإن أكبر الاقتصاديات في العالم مثل الولايات المتحدة، وكندا، أستراليا، المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والصين، وغيرها من دول العشرين، قد نفذت حزمًا تحفيزية داخلية، وذلك مرتبط بالوضع الاقتصادي لكل دولة، ومدى حاجتها إلى ذلك، وأن هذه الحزمة تعادل متوسط 5 في المائة من الناتج المحلي لهذه الدول، وذلك بالنظر لأن دول مثل الصين بلغت فيها الحزم 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بينما كان الأقل في روسيا 2 في المائة من ناتجها المحلي، وسجلت دول مثل كوريا، تركيا، أمريكا، إيطاليا، مستويات فوق الـ 5 في المائة من الناتج المحلي لكل دولة، ودول مثل الهند، أستراليا، وجنوب إفريقيا، وألمانيا مستويات قاربت الـ 5 في المائة . يشار إلى أن برنامج الحزم التحفيزية السعودي يتضمن مبادرات وبرامج مختلفة، تصب في مجملها في رفع وتيرة النمو، وتحقيق أهداف ورؤية 2030 في الابتعاد عن الاعتماد على النفط.